أظهرت دراسة أجراها الفرع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا تشمل 45 بلدا، أن الصحة العقلية للمراهقين في القارة تتدهور منذ العام 2014.
وقالت الدراسة “إن واحدا من كل أربعة مراهقين يبلغ عن شعوره بالقلق أو الانفعال أو صعوبة في النوم كل أسبوع”، مشيرة إلى وجود فروق بين الجنسين، وفقا للسن والظروف الاجتماعية والاقتصادية.
وبيّنت الدراسة أن حال الذكور كانت أفضل من الإناث، إذ أفاد 41 % منهم بأنهم يشعرون بصحة عقلية جيدة مقارنة ب33 % من الفتيات.
ومن بين 227441 مراهقا شاركوا في الدراسة عامي 2017 و2018، تبين أن 35 % يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي “بشكل كثيف” مع ذروة بلغت 63 % من الفتيات الإيطاليات البالغات من العمر 15 عاما، مقارنة بـ 12 % من الألبان في سن 11 عاما.
وكان المراهقون في أسر منخفضة الدخل أكثر تبليغا عن مشكلات صحية متعددة في أكثر من ثلث البلدان.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغ: “كيفية استجابتنا لهذه المشكلة المتزايدة سيتردد صداها لأجيال”.
وأضاف: “الاستثمار في الشباب، على سبيل المثال، عن طريق ضمان حصولهم على خدمات الصحة العقلية المناسبة لحاجاتهم، سيؤتي ثماره على ثلاثة أصعدة: تحقيق مكاسب صحية واجتماعية واقتصادية للمراهقين اليوم وكبار الغد وأجيال المستقبل”.
يذكر أن هذه الدراسة التي يطلق عليها “دراسة السلوك الصحي لدى الأولاد في سن الدراسة”، تجري كل أربع سنوات برعاية منظمة الصحة العالمية في أوروبا، وتفحص فيها صحة الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 11 و13 و15 عاما، وسلوكهم.
المصدر: سبوتنيك