لمح تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” إلى أن الرئيس دونالد ترامب استلهم اقتراحه بحقن المطهر بالجسم لمكافحة الفيروس التاجي الجديد من عمه العالم الشهير جون. ج. ترامب المتوفى عام 1985.
وأضاف التقرير أن عم ترامب كان سيشعر بالرعب وهو في قبره، من هذا الاستلهام الغريب لأفكاره.
وحسب الصحيفة فإن ترامب العم شرح ذات مرة نظريته حول علاج مرض واحد عبر “الحقن المباشر للإلكترونات” بجلد المرضى، لعلاج مرض آخر، مستشهدا باختبارات أظهرت امكانية استخدام الإلكترونات “لتدمير أو تعطيل فيروس التهاب الكبد في بلازما الدم”.
وأشارت إلى أن تجربة العم باءت بالفشل لأنه لم يتمكن “من إقناع أي شخص بتجربة ذلك بعد وفاة عدد من المتطوعين”.
وأعاد التقرير تصريحات قديمة لترامب يقول فيها إنه “وعمه، الذي درس الفيزياء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وتوفى في عام 1985، يمثلان سلالة نادرة من العبقرية الفائقة، مستفيدين من الجينات نفسها”.
ويضيف التقرير أنه من غير المعروف ما إذا كان ترامب في اقتراحه بحقن المطهر في الجسم لقتل الفيروس التاجي الجديد، كان يوجه بطريقة خفية نظريات عمه، لكنه يؤكد أن ترامب “سعى مرارا لتقديم نفسه كرجل ذي معرفة علمية إلى حد كبير لأن عمه كان مشهورا جدا، وأن جهوده في الأسابيع الأخيرة سلطت الضوء فقط على الفارق الهائل بينهما”.
وقد استشهد ترامب لسنوات بالجينات التي يشاركها مع عمه في محاولة لإثبات امتلاكه لفكر علمي، وهو جهد أكد عليه أثناء التعامل مع فيروس كورونا المستجد.
وتحدث ترامب في 6 مارس الماضي عن “الاستفادة من سلالة دمه، بينما كان يناقش الفيروس التاجي في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها”، مشيرا إلى أنه يفهم حقا في هذا المجال “ربما كان يجب علي فعل ذلك بدل الترشح للرئاسة”.
وخلال حملته الرئاسية، قال ترامب لشبكة CNN: “كان لي عم ذهب إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهو أستاذ بارز. الدكتور جون ترامب. عبقري. إنه في دمي. أنا ذكي”. وقال لـ”بوسطن غلوب” إنه وعمه “يتمتعان بجينات وراثية جيدة جدا”.
وفي تعليق على التقرير قال صديق لعائلة ترامب يعرف جون ترامب شخصيا، إن “العالم كان سيتردد في ادعاء دونالد ترامب بالمعرفة العلمية عند الترويج للعقاقير غير المثبتة والعلاجات الأخرى”.
وأضاف جون فان دي جراف، ابن العالم الشهير، روبرت فان دي جراف، الذي كان شريكا تجاريا لجون ترامب لفترة طويلة: “كان جون ترامب الذي كنت أعرفه مرعبا”.
وأوضح فان دي جراف أن عم ترامب “كان سيشعر بالضيق بسبب ما فعله الرئيس ترامب”. “كان سيقول: انظروا إلى العلم!”.
يذكر أن لدى عم ترامب أبحاث بشأن قتل التهاب الكبد محفوظة في أرشيف التاريخ الشفوي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومعروف أنه لم يتمكن من اثبات نظريته “الحقن المباشر للإلكترونات بجلد المرضى”، ورغم ذلك فسجله حافل بالانجازات في إنقاذ حياة مرضى السرطان، وتنظيف البيئة، ومساعدة الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية من خلال تكنولوجيا الرادار، والتي نال عليها الميدالية الوطنية الأمريكية للعلوم.
المصدر: وكالات