حذرت منظمة الصحة العالمية، الخميس، من أن أوروبا “لا تزال في قبضة وباء فيروس كورونا”، على الرغم من انخفاض معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، خلال الفترة الأخيرة.
وقال هانز كلوغر المدير الإقليمي في المنظمة، إن 46% من الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا في المنطقة الأوروبية وحدها، محذرًا من التراخي في إقرار تدابير التباعد الاجتماعي، في وقت بدأت فيه دول أوروبية عدة في تخفيف القيود المفروضة للحد من انتشار الفيروس.
وأضاف كلوغر، “هذا الفيروس لا يرحم. يجب أن نظل متيقظين ومثابرين وأن نكون صبورين ومستعدين لزيادة الإجراءات عند الحاجة”، مشيرًا إلى أن “الوضع في جميع أنحاء أوروبا، ليس متجانسًا. كل بلد يرسم طريقه إلى الوضع الطبيعي الجديد”.
ويصادف، الخميس، مرور ثلاثة أشهر على إعلان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، انتشار فيروس كورونا، كحالة صحية طارئة.
ونبه المدير الإقليمي في منظمة الصحة العالمية، إلى أن إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا لا تزال لديها أعداد كبيرة من الحالات، مشيراً إلى زيادة الحالات في بيلاروسيا وروسيا وكازاخستان وأوكرانيا.
كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، حذر من أنه جائحة فيروس كورونا “ما زالت بعيدة عن الانتهاء”، مؤكدا على ضرورة تضامن جميع الدول لمواجهة هذا الوباء العالمي.
وقال مدير منظمة الصحة، في مؤتمر صحفي، في وقت سابق، إنه “مع تخفيف عمليات الإغلاق في أوروبا إثر تراجع أعداد الإصابات الجديدة، فإننا نواصل حث البلدان على العثور على جميع حالات فيروس كورونا وعزلها واختبارها ومعالجتها وتتبع كل جهة اتصال لضمان استمرار تراجع الإصابات”.
وأضاف غبريسوس: “لكن الوباء العالمي ما زال بعيدا عن الانتهاء. ولا تزال منظمة الصحة العالمية تشعر بالقلق إزاء ارتفاع أعداد الإصابات في أفريقيا وأوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية وبعض البلدان الآسيوية”. وتابع بالقول إنه “لا يتم الإبلاغ بشكل كامل عن الحالات والوفيات في العديد من البلدان في هذه المناطق بسبب ضعف القدرة على إجراء الفحوصات”.
وتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية، قائمة أكبر بؤر الإصابة بفيروس كورونا المستجد في العالم، حيث لا تزال تسجل أعلى معدلات الإصابة والوفيات بسبب المرض في العالم، فيما تراجعت بشكل نسبي معدلات الإصابات والوفيات في أوروبا التي كانت أكبر بؤر الإصابة، قبل أسابيع.
المصدر: سي ان ان