أكد كبير متحدثي القوات المسلحة الايرانية العميد ابوالفضل شكارجي، أن أمريكا “ستتلقى صفعة قوية اذا قامت بأدنى اعتداء على مياهنا الاقليمية”. وقال العميد شكارجي، “إن لنا انتقادا دائما لأعدائنا وعلى رأسهم الاميركيين، وهو أنه ماذا يريدون من دول المنطقة في مياه الخليج الفارسي؟ إن دول منطقة الخليج الفارسي قادرة على توفير الأمن فيها الا ان سؤالنا هو انه عن ماذا يبحث الاميركيون في هذه المنطقة وماذا تفعل سفنهم الحربية وطائراتهم ووحداتهم القتالية في هذه المنطقة؟”.
واضاف كبير متحدثي القوات المسلحة الايرانية ، أن “الاميركيين فضلاً عن انه ليس لديهم اي رد على سؤالنا هذا، فإنهم يثيرون المشاكل ويتجاهلون القوانين الدولية ايضاً”. واشار العميد شكارجي الى “حرية العبور الآمن للسفن المختلفة في هذه المنطقة وفقا للقوانين الدولية”، قائلا، “إلا أنهم يعيقون عمل الصيادين ولا يكترثون بالقضايا البيئية وحتى أنهم يقتربون من المراكز العسكرية لدول المنطقة، ومن جانب آخر يقول السيد ترامب إن جيش بلاده ستتصدى للقوات المعرقلة له”.
وأضاف “من المؤكد أن الاميركيين قد اختبروا سابقاً بأنه لو قاموا بأدنى خطوة واعتداء على المياه الاقليمية للجمهورية الاسلامية الايرانية ومصالح شعبنا فإنهم سيتلقون صفعة اقوى من قبل لأننا لا نجامل احداً في مسألة الدفاع عن بلادنا”. وحول التهديد الأخير الذي اطلقه ترامب بأنه أمر السفن الحربية الاميركية في منطقة الخليج الفارسي باطلاق النار على الزوارق الايرانية إن اقتربت هذه الزوارق منها، قال العميد شكارجي، إن “السيد ترامب يطلق في بعض الاحيان مثل هذه التصريحات ضدنا في اطار الحرب النفسية وارباك أذهان الرأي العام وتقوية رصيده في الانتخابات القادمة وكذلك الهرب من القضايا الداخلية لبلاده، ولكن علينا أن نقول للرأي العام لدينا بأن الحق معنا لأن الاميركيين يتجاهلون القوانين الدولية ويخلقون المشاكل وفي مثل هذه الظروف لو ارتكبوا خطأ محتملا وتلقوا الصفعة فهو جزاء لهم”.
من جهة ثانية، أعلن العميد شكارجي أنه “تم تخصيص 54 مستشفى من اجمالي 58 مستشفى ثابتا تابعا للقوات المسلحة، في انحاء البلاد، لمعالجة المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). ومن اجمالي 6 الاف سرير في مستشفيات القوات المسلحة تم تخصيص 4200 سرير لمرضى كورونا”. وأوضح أن “جميع مستشفيات القوات المسلحة تم تفعيلها بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا”، مضيفاً أنه “تم تدشين 13 مستشفى ميدانيا تخصصيا في مختلف مناطق البلاد لمرضى كورونا”. واشار الى انه “مع تدشين مقر “الامام الرضا (ع)” للقوات المسلحة دخلت القوات المسلحة ساحة مكافحة كورونا بكل قواها، فضلا عن المستشفيات التخصصية للقوات المسلحة فقد تم تخصيص 202 مركز نقاهة تضم 21 الفا و 700 سرير لارقاد مرضى كورونا المحتملين عند الضرورة.” واوضح أن “جميع اجراءات القوات المسلحة في مجال مكافحة فيروس كورونا تتم بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، وقد تم لغاية تطهير وتعقيم 37 الف كيلومتر مربع من الأماكن من قبل القوات المسلحة”. ونوّه الى أنه “جرى عبر التخطيط المناسب في 4720 معملاً انتاجياً للقوات المسلحة انتاج 44 مليون كمامة و 21 مليون لتر من المواد المعقمة و 207 ملايين زوج من القفازات و 22 الف بدلة واقية للطواقم الطبية والصحية”. واشار الى أن” 70 بالمائة من أسرة مستشفيات القوات المسلحة قد استخدمت لغاية الان لمعالجة مرضى كورونا، مضيفاً أن “31 الفاً و 850 من الكوادر الطبية والتمريضية للقوات المسلحة تعمل في مجال معالجة مرضى كورونا”.
ولفت الى أن “هنالك جنوداً انتهت فترة خدمتهم العسكرية لكنهم ما زالوا يواصلون الخدمة طوعيا في القوات المسلحة في مجال مكافحة فيروس كورونا”. وصرح العميد شكارجي أنه “منذ تفشي فيروس كورونا لغاية الآن اصيب 54 من الجنود والكوادر الطبية والتمريضية في القوات المسلحة الا انهم تعافوا كلهم من المرض”. كما نوه الى أحد المشاريع المهمة للقوات المسلحة في سياق مكافحة كورونا وهو المشاركة مع الأجهزة المعنية الاخرى في مشروع الكشف عن الحالات المحتملة للاصابة في مختلف مدن البلاد، قائلاً إنه “تم انتاج الكثير من الكاميرات الحرارية في معامل القوات المسلحة، حيث تم نصبها للاستفادة منها في مداخل المدن”.
المصدر: تسنيم