أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت أن بلاده على قناعة بأن حل القضية النووية بشبه الجزيرة الكورية يجب أن يتم في إطار الانفراج العسكري السياسي العام في منطقة شمال شرق آسيا. وقال بوتين، خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي، في أعقاب المباحثات مع رئيسة كوريا الجنوبية، بارك غيون هاي “أود التأكيد أن بلدينا (روسيا وكوريا الجنوبية) لا يقبلان بالوضع النووي الذي أعلنته بيونغ يانغ من طرف واحد، وروسيا على قناعة بأن حل القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية يجب أن يتم في إطار الانفراج العسكري السياسي العام في منطقة شمال شرق آسيا”. من جانبها، أعلنت رئيسة كوريا الجنوبية، بارك غيون هاي، أن سيول وموسكو تنويان تعزيز الحوار الاستراتيجي بينهما من أجل حل القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية.

وقالت بارك غيون هاي في أعقاب مباحثاتها مع بوتين: “من المهم حل القضية النووية لكوريا الشمالية بأسرع ما يمكن، علما بأنها تشكل أكبر خطر على الأمن بالمنطقة. واتفقنا مع الرئيس بوتين على تعزيز حوارنا الاستراتيجي لحل القضية النووية لكوريا الشمالية وغيرها من المسائل”. وأضافت “إلى جانب التهديد بمواصلة التجارب النووية، تعلن كوريا الشمالية أنها ستشن هجمات وقائية. وهذا خطر وجودي بالنسبة إلينا، حيث نعيش في مرمى الصواريخ الكورية الشمالية، ويزداد احتمال النزاع يوما بعد آخر. وهم يطورون تقنياتهم لإطلاق الصواريخ البالستية”. هذا، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن مباحثاته مع رئيسة كوريا الجنوبية جرت في جو بناء وعملي، مشيرا إلى انهما بحثا الجوانب الرئيسية للتعاون بين روسيا وكوريا الجنوبية، واصفا كوريا الجنوبية بأنها “شريك هام وواعد لروسيا في منطقة آسيا والمحيط الهادي”. وأضاف أن “الشركاء الكوريين أكدوا اهتمامهم بإقامة منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادي الاوراسي. ونحن مستعدون لنفكر معا في دمج خططنا للتكامل وأفكار السيدة الرئيسة [بارك غيون هاي]”، مضيفا أن روسيا تعول على مشاركة كوريا الجنوبية في المشاريع بالشرق الأقصى الروسي.

وفي ختام المباحثات بين رئيسي الدولتين تم توقيع عدد من الوثائق الثنائية بين روسيا وكوريا الجنوبية للتعاون في مختلف المجالات، بما فيها الصناعة والابحاث الفضائية والاستثمارات وصيد الأسماك والصحة. يذكر، أن المباحثات بين بوتين وبارك غيون هاي جرت خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي الثاني بمدينة فلاديفوستوك، والذي من المتوقع أن يتم خلاله التوقيع على أكثر من 130 اتفاقية بقيمة تزيد عن تريليون روبل [أكثر من 15 مليار دولار].

المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية