أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي الاثنين، أن تواجد القوات الأمريكية يخلق التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. وقال موسوي، في مؤتمر صحفي، إن “وجود القوات الأجنبية وخاصة الامريكية يخلق التوتر وعدم الاستقرار، كما أن وجود هذه القوات غير مشروع وغير قانوني، فهذه منطقتنا وينبغي أن تتحرك فيها دورياتنا العسكرية دون أي عراقيل “. وأشار المتحدث باسم الخارجية الى أن “وجود القوات الأمريكية عرقل عمل دوريات ايران المسلحة الأمر الذي دعا قواتها الى التصرف”، موضحاً أن “وجود إيران في هذه المنطقة يمتد لآلاف السنين وتقوم هي ودول المنطقة وخاصة عمان بتأمين أمنها”.
واكد موسوي أن “ايران ترفض و جود القوات الأجنبية في المنطقة وعلى هذه القوات ان تلتزم بضوابط المرور والملاحة كي لا تضطر قواتنا ان توجه لها التحذيرات”. وحول زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الى سوريا ، قال موسوي، “هناك قضايا عديدة سيناقشها ظريف مع المسؤولين السوريين تتعلق بتطورات المنطقة والوضع داخل سوريا”. وحول انتهاء الحظر التسليحي على إيران طبقا للاتفاق النووي ومحاولات امريكا منع ذلك ، قال موسوي إنه “من المضحك أن الدولة المنتهكة للقوانين والخارجة من الاتفاق النووي تواصل خروقاتها وتحث الآخرين على انتهاك قرار مشروع صادر عن مجلس الأمن الدولي، موضحا ان امريكا تحاول من خلال هذه التصرفات حرف الراي العام العالمي عن الأرهاب الاقتصادي الذي تمارسه” .
واكد موسوي “عدم وجود اي مبرر لكي يقوم مجلس الأمن بتمديد ونقض قراره الذي ينص على رفع الحظر التسليحي عن إيران”. وحول آلية اينستكس المالية الأوروبية تجاه ايران، قال المتحدث باسم الخارجية أن “هذه الآلية هي مقدمة لتنفيذ التعهدات الأوروبية الواسعة تجاه إيران”، مؤكداً أن “على اوروبا ان تفي بالتزاماتها بناء على ماتراه طهران”، كما شدد على ضرورة حصول توازن بين حقوق ايران وواجباتها كي لا تتخذ طهران خطوات جديدة في خفض الالتزامات النووية.
كما نفى موسوي مزاعم المبعوث الخاص لحقوق الانسان بشأن التمييز في اطلاق سراح السجناء، وقال إن “السلطة القضائية درست ملفات السجناء ومنحت حتى مطلع نيسان/ابريل الجاري اجازات لخمسة وتسعين الف سجين دون اي تمييز وتم تمديد معظم هذه الاجازات بسبب استمرار ازمة كورونا”. وبشأن أفغانستان والوساطة لحل الأزمة السياسية في البلاد، قال إن “اتصالات ظريف مع المسؤولين الأفغان جاءت في هذا الصدد، وأن مساعده، السيد طاهريان، موجود في كابول منذ أمس”، موضحا أن “هاجس إيران هو التوصل إلى تفاهم بين الجماعات الأفغانية”.
وفيما يتعلق بجهود الولايات المتحدة لحل الأزمة السياسية في أفغانستان، قال موسوي “لست على علم بجهود الولايات المتحدة، لكن جهودنا مستقلة وفي إطار مصالح أفغانستان”. وبشأن تفاصيل خطة إيران لتحقيق الاستقرار السياسي في أفغانستان، قال “تتواصل جهود إيران بمختلف الأبعاد والأشكال، واستمرارا لهذه الجهود ، سافر المبعوث الخاص لوزير الخارجية إلى كابول”، منوها الى أن “الهدف الرئيسي لإيران هو تقريب وجهات النظر بين الاحزاب الأفغانية، مما يؤدي في النهاية إلى إنشاء حكومة شاملة”. وصرح موسوي أن طهران بذلت قصارى جهدها في هذا الاتجاه ، و”اننا نراقب الوضع في افغانستان بقلق ونأمل أن تنجح جهودنا”.
كما تحدث موسوي عن محادثات السلام بين الحكومة وطالبان، قائلاً إن “أولويتنا هي المشكلة السياسية في أفغانستان وتشكيل حكومة مستقرة وشاملة، ليكون ذلك مقدمة لحوار السلام بين الفصائل الأفغانية”.
المصدر: ارنا