اعتبر السيد علي فضل الله، في حديث الجمعة، أنه “رغم كل الظروف الصعبة التي نعيشها، والضيق الذي نحن فيه، سنستقبل شهر رمضان المبارك استقبال المؤمنين المستبشرين بقدومه، فنتعرف فيه أكثر على أمور ديننا، ونعمل على زيادة وعينا، وبناء أنفسنا على صورة الخير والمحبة والرحمة والعدل التي يريدها الله للناس”.
وحيا اللبنانيين على صبرهم، والأطباء والممرضين والقوى الأمنية على جهودهم في مواجهة الوباء، مجددا دعوة المواطنين إلى “الاستمرار في اتباع إجراءات السلامة الصحية، وعدم التهاون بها، واعتبار الاستمرار بها واجبا شرعيا وإنسانيا وليس خيارا”. وأمل “الاستجابة لنداءات الطلاب والمغتربين الموجودين في الخارج، بتأمين السبل لعودتهم إلى وطنهم”، مطالبا ب”استمرار الجهد الذي بذل وأدى إلى عودة بعضهم، شرط أن تكون هذه العودة آمنة للعائدين والمقيمين، وتتبع فيها كل الإجراءات الكفيلة بسلامتهم”.
كما دعا الحكومة إلى “عدم الاكتفاء بالوعود في ما يتعلق بالوضع المعيشي، والمبادرة إلى معالجته معالجة جدية وحثيثة، والقيام بكل ما من شأنه تخفيف الأعباء عن المواطنين، وتحسين ظروف حياتهم، من خلال تعزيز إجراءات الرقابة على أسعار السلع والمواد الغذائية والحاجات الضرورية، والتخفيف من القيود على إيداعات المواطنين، وتوسعة دائرة التقديمات لتشمل حالات لم تشملها سابقا، وزيادة الاهتمام بالوضع الاجتماعي في ظل تزايد معدلات الفقر والبطالة والجوع، والتي ترتفع كل يوم بفعل استمرار إقفال المؤسسات والشركات والمصانع والمحال التجارية. على الدولة تقديم المساعدات التي أقرتها للحالات الأشد فقرا”.
واستغرب “صمت المعنيين إزاء ارتفاع سعر الدولار في سوق الصيرفة، وقد تجاوز الثلاثة آلاف ليرة، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على ارتفاع الأسعار، ويشكل ضغطا على القدرة الشرائية للمواطنين، وعلى استيراد السلع من الخارج، في وقت تقف المؤسسات المالية والمصرفية مكتوفة الأيدي أمام ما يجري، داعيا الحكومة إلى الإسراع في اتخاذ إجراءات جدية وصارمة لمنع استمرار الارتفاع غير المبرر لسعر الدولار، وفرض الضوابط لهذا التفلت في حركة السوق، والذي لا يخدم إلا فئة من المحتكرين سوف تستمر بهذا العبث المتمادي بآلام المواطنين، ما لم تجد الرادع والعقاب المناسب”.