أعلن محافظ البنك المركزي الايراني عبد الناصر همتي عن اعداد خطط لتحقيق النمو الاقتصادي في البلاد بعد تجاوز أزمة كورونا. وقال همتي، في حوار مع التلفزيون الايراني مساء الثلاثاء، إنه “في ضوء تأكيدات سماحة قائد الثورة الاسلامية فقد قمنا باعداد خطط لتحقيق النمو الاقتصادي سنعلن عنها ان شاء الله تعالى بعد الخروج من مشاكل أزمة كورونا”. وأشار إلى “الحظر المفروض والقيود القائمة أمام الحصول على احتياطيات البلاد من العملة الصعبة في الخارج”، مضيفاً أننا نمتلك الكثير من احتياطيات العملة الصعبة (في الخارج) لكننا نواجه قيوداً للحصول عليها.
وحول توقعاته حول النمو الاقتصادي في البلاد خلال العام الجاري قال، إن “نمونا الاقتصادي مع احتساب النفط سجل انكماشا بنسبة 5 بالمائة قبل عامين، وفي العام الماضي شهد انكماشا اكبر مع النفط بسبب تشديد الحظر والضغوط القصوى”. وتابع محافظ البنك المركزي، إنه “خلال الثلثين الثاني والثالث من العام الماضي بلغ النمو الاقتصادي 1.3 بالمائة من دون النفط وحتى انه بلغ في القطاع الزراعي 8.5 بالمائة وفي القطاع الصناعي اكثر من 2 بالمائة، كما حققت الخدمات نموا جيدا الا ان النمو الاقتصادي مع النفط سجل انكماشا بنسبة 6.7 بالمائة”.
واعرب همتي عن ثقته بأن “القطاعات الاقتصادية الاخرى غير النفطية ايضا ستحقق نموا جيدا خلال العام الجاري، واعتبر الفرصة المتوفرة الان بانها ذهبية لتحسين النمو الاقتصادي مع النفط”، قائلاً، إن “أسوأ التوقعات من قبل الزملاء (في البنك المركزي) هو ان لا يتجاوز الانكماش اكثر من 1.5 بالمائة”. وفي الاشارة إلى طلب ايران الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي قدره 5 مليارات دولار، اعتبر أن حق ايران الحصول على هذا القرض، مضيفاً أن هذا المبلغ “سيغطي جزءاً من حاجاتنا وان لم يمنحوه لنا فلن يحدث امر ما لكنهم يكشفون بذلك عن طبيعتهم”. وقال همتي، “لقد اعلنا أننا سنستلم المبلغ (في حال المصادقة على منحه) عبر القناة المالية “اينستكس” وسويسرا ونعتزم شراء ادوية وسلع اساسية به ونامل بان يثبتوا صدقيتهم في التعامل”.
وحول الارصدة الايرانية البالغة 1.6 مليار دولار المجمدة في لوكسمبورغ قال همتي، إن “اميركا كانت قد جمدت ملياري دولار من الارصدة الايرانية في اميركا لدفعه لذوي ضحايا حادثة 11 أيلول/سبتمبر التي لا علاقة لنا بها وسنحصل عليه ان شاء الله تعالى كما ان لنا 1.6 مليار دولار في لوكسمبورغ اراد الاميركيون تجميده ومن ثم نقله الى اميركا لكننا لحسن الحظ تمكنا في ظل جهود وتعاون المحامين من الوقوف امام اجرائهم هذا وهو ما اعلنته المحكمة في لوكسمبروغ الا ان القرار النهائي يجب ان تتخذه المحكمة العليا، لذا علينا من الان فصاعدا ممارسة الضغوط لانجاز نقل هذه الارصدة الى ايران”. واشار الى ان “لنا مليارات الدولارات من هذه الاحتياطيات (في الخارج)” مؤكدا ” سنحصل عليها كلها”.
وفي جانب اخر من حديثه صرح همتي أن القرض البالغ قيمته مليون تومان (الدولار يعادل 4200 تومان رسميا) الذي سيتم منحه للأسر المشمولة بالدعم الحكومي سيكون بصورة “القرض الحسن” ويكون تسديد المبلغ على مدى 30 شهرا ويتم حسمه من مبلغ الدعم الحكومي.
المصدر: ارنا