دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي “الفريق الآخر الى التوقف عن سياسة الحرمان بحق التيار الوطني الحر، ونشجع رئيس تيار المستقبل على المضي في مسار الانفراج الذي بذله باتجاهه، ولكن بدون إطالة، لأن لبنان لا يتحمل وقتا أطول من الوقت الذي يتحمله”.
وقال الموسوي في خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة طيردبا، بحضور رئيس بلدية طيردبا حسين سعد، وعدد من رجال الدين، وفعاليات: “على ما يبدو أننا محتاجون إلى إعادة قراءة رواية الأخوة الأعداء للكاتب “فيودور دوستويفسكي”، لأنه في غياب الحزم من القيادة الدولية لتيار المستقبل، والقرار لدى القيادة الإقليمية لهذا التيار، يدور صراع الأخوة الأعداء في هذا التيار على من يكون رئيسا للحكومة، ولكن لبنان ليس معه الوقت الكافي لأن يواصل مشاهدة فصول رواية الصراع بين الأخوة الأعداء، وبالتالي فإن المعضلة الآن ليست عندنا، بل في ذاك التيار، لأن هناك من يتقاتل بصورة شرسة كي يمنع فلانا من الوصول إلى سدة الرئاسة، أو كي يفتح طريقه هو للوصول إلى رئاسة الحكومة، ولكن نحن لا نستطيع أن ننتظر كلبنانيين أن تطول هذه الرواية، أو أن تتكامل فصولها، وبالتالي فإننا ندعو تيار المستقبل وقيادته الدولية والإقليمية أن يقلصوا رواية الأخوة الأعداء بأهم فصل منها، والذي ننصح الجميع بقراءته، ألا وهو فصل المفتش الأعظم، ليعرفوا أن السبت جعل لخدمة الإنسان، ولم يجعل الإنسان لخدمة السبت”.
اضاف: “إن التيار الوطني الحر قد شنت عليه حرب ماحقة ساحقة في 13 تشرين الأول عام 1990، ونحن حتى في ذلك الوقت، قلنا إن هذا التيار لم ينته، بل سيكون أقوى وأشد في ما هو آت من السنوات، وتعاونا مع هذا التيار بعد خمس سنوات، وحققنا إنجازا عام 1996، واليوم نحن في عام 2016، إننا نسأل إلى متى ستستمر سياسة إلغاء التيار الوطني، أو السعي للقضاء عليه، أو العمل لحذفه وإحراجه من أجل إخراجه”.
واشار الى ان “لبنان يقوم على التعددية الفكرية والدينية والحزبية والسياسية وليس على آحادية الوجهة، وهذه التعددية لا تضيق ذرعا بالتيار الوطني الحر، ولا برئيسه الذي يمتلك حيثية شعبية، وبالتالي فإن الاستمرار في اضطهاد التيار الوطني الحر قد تحول إلى اضطهاد للمسيحيين في لبنان، ونحن جميعا ندرك أن الاضطهاد والحرمان يؤدي إلى هز مقومات الدولة والاستقرار”.
وختم الموسوي: “إننا في هذه الأيام التي نفتقد بها إمام المحرومين وقائد نهضتهم ومؤسس مقاومتهم الإمام السيد موسى الصدر، نعيد صرخته إلى الآذان مجددا، “لا تتركوا محروما واحدا في لبنان، لأنه لا هناء للبنان لو بقي محروم واحد فيه”، وبالتالي فإننا نطالب الفريق الآخر بالتوقف عن سياسة الحرمان بحق التيار الوطني الحر، ونشجع رئيس تيار المستقبل على المضي في مسار الانفراج الذي بذله باتجاه التيار الوطني الحر، ولكن بدون إطالة، لأن لبنان لا يتحمل وقتا أطول من الوقت الذي يتحمله.
بدوره، القى رئيس بلدية طيردبا حسين سعد كلمة بارك فيها للطلاب نجاحهم في الامتحانات الرسمية، مشيرا إلى “أننا في بلدية طيردبا نحاول أن ننهض بهذه البلدة العزيزة على قلوبنا جميعا، حيث أصبح لدينا يقين راسخ نعمل به، بأن البلدية لا يقتصر إنماؤها أو ينحصر في مشاريع تعبيد الطرقات وبناء الجدران التجميلية، بل يجب أن تطال بالدرجة الأولى المجتمع وخدمته وتنميته بالعلم والرياضة والاجتماعيات والزراعة والبيئة والحضارة والثقافة”.
وفي الختام، وزعت الشهادات التقديرية على الطلاب الناجحين.