مضطربٌ نفسياً خطفَ الاضواءَ اليوم، مع خطفِه طائرةً للخطوطِ الجويةِ المصريةِ واقتيادِها الى قبرص..
احتجزَ العشراتِ من طاقَمِ الطائرةِ وركابِها لساعات، قدمَ فرضياتٍ بوليسية، قبلَ ان يستسلمَ للسلطاتِ القبرصية، منهياً محنةً شابَهَا الكثيرُ من التاويلات..
استسلم الخاطفُ المضطرب، فيما يُنتظرُ ان يَستسلمَ اولئكَ المضطربونَ المُخْتَطِفُونَ للامةِ بنظرياتِ القتلِ والتكفيرِ والحروبِ العبثية، بعدَ كلِّ الهزائمِ والنكسات..
في اليمنِ سَلمت الاممُ المتحدةُ الرايَ العامَّ مستنداً جديداً عن همجيةِ العدوان. ستةُ أطفالٍ يُقتلونَ أو يُصابونَ بجروحٍ يومياً في هذا البلدِ الجريحِ منذُ بدءِ غاراتِ العدوانِ السعودي الاميركي، بحسبِ احصاءاتِ منظمةِ اليونيسف.
اكثرُ من تسعِمئةِ طفلٍ استُشهدوا، أكثرُ من الفٍ وثلاثِمئةٍ آخرينَ جُرحوا بحسبِ ما امكنَ احصاؤه، والناجون ليسوا بمأمنٍ في ايِ منطقةٍ كانوا بحسبِ التقريرِ الاممي..
فاينَ الامةُ وجامعتُها التي ايدت العدوان، وباركت تحالفاً سمّيَ اسلامياً سفكَ دماءَ اولئكَ الابرياء؟
واينَ الامةُ وجامعتُها من شعبٍ عربيٍ آخرَ مشردٍ بحروبِ الاحقاد، عُرِضَ في مزاداتِ التوطينِ مُعيداً نكبةَ فلسطين..
فما تحدثت عنهُ الاممُ المتحدةُ اليومَ كذَّبَ الكثيرينَ من الذين حاولوا نفيَ الموضوع.. الاممُ المتحدةُ تسعى لتوطينِ عُشرِ اللاجئينَ السوريين المتواجدين في دولِ الجوار، فماذا عن موقفِ لبنانَ ومسؤوليه؟
المصدر: نشرة قناة المنار