أعرب السفير الفرنسي لدى باكو، زاكاري غروس، عن اعتقاده بأن هناك فرصا جيدة خلال العام الجاري، لتسوية النزاع في إقليم قره باغ.
وفي مقابلة مع صحيفة Region plus الأذربيجانية، أشار غروس إلى أن “النزاع في قره باغ يقوض الاستقرار والازدهار في المنطقة، ويشكل عبئا ثقيلا على كاهل الشعوب المشاركة فيه. وأنا على قناعة تامة بأن المخرج الوحيد من هذا الوضع هو إيجاد حل عادل للنزاع مبني على أساس حوار دبلوماسي”.
وشدد السفير الفرنسي، الذي تعد بلاده، إلى جانب روسيا والولايات المتحدة، رئيسة مشاركة لمجموعة مينسك (المعنية بتسوية النزاع في قره باغ)، على أن إبقاء الوضع الراهن في المنطقة ليس خيارا مقبولا.
وقال غروس: “لقد أشارت فرنسا بوضوح إلى وجوب استئناف مفاوضات نزيهة متكاملة الأركان لإعطاء العملية التفاوضية زخما جديدا. وأود أن أشير مرة أخرى إلى أهمية مواصلة الجهود الدبلوماسية في هذا المسار”.
وتابع غروس، أن وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان اتفقا، خلال لقائهما في باريس، في يناير الماضي، على إطلاق مبادرة جديدة لتحضير شعبي بلديهما للسلام.
وذكر السفير الفرنسي أن القرار كان صعبا لكلا الطرفين، مؤكدا أن “الخطوات الأولى في هذا المسار قد تم اتخاذها ومن بينها التبادل الأخير لزيارات الصحفيين بين البلدين”.
ودعا الدبلوماسي الفرنسي، إلى ضرورة المضي قدما في هذا الاتجاه، بما في ذلك عبر تشجيع تواصل الأفراد بين البلدين، وتبادل المعتقلين وكسر الصور النمطية السلبية المتبادلة.
وأكد غروس، عزم فرنسا وروسيا والولايات المتحدة العمل على تنشيط العملية التفاوضية بين أذربيجان وأرمينيا من أجل تحقيق سلام عادل ودائم، مبني على قواعد القانون الدولي.
وختم السفير بالقول: “إني على ثقة بأننا سنرى خلال العام 2020 عديدا من الفرص لتسوية النزاع. وفي هذا السياق، فإن الأجندة النشطة للرئيس الفرنسي في مجال الأمن الأوروبي وحواره المستمر مع الزعماء الدوليين يمثلان عاملا إيجابيا”.
المصدر: وكالات