يومانِ بعدَ اعلانِ صفقةِ القرنِ كانا كافيينِ للاعلانِ الاسرائيلي عن عَصَبِ جوقةِ المصفقينَ من الاعرابِ لصفقةِ العارِ التي باعت القدسَ وفلسطينَ واهلَها..
وفيما اَعلنت منظمةُ العفوِ الدوليةُ انَ الصفقةَ تنتهكُ القانونَ الدولي، كشفت صحيفةُ اسرائيل اليوم العبريةُ انَ وليَّ العهدِ السُعوديَ محمد بن سلمان شريكٌ اساسيٌ في اعدادِ هذه الصفقة، ومُلِمٌ بكاملِ تفاصيلِها، وهو تولى تهديدَ الفلسطينيينَ للقَبولِ بها، بل مهّدَ لها عبرَ ابواقِه الاعلاميةِ بحسبِ الصحيفةِ العبرية..
وبحسبِ الفلسطينيينَ فانَ اليأسَ من بعضِ الانظمةِ العربيةِ استحكم، والخطابُ لشعوبِها وما تبقى لديها من حِسٍّ قومي، اما النظرةُ الى اجتماعِ وزراءِ الخارجيةِ العربِ السبت، فليسَ لاتخاذِ موقفٍ غيرِ الذي اَعلنوه، وانما لفضحِ أكثرَ من الدولِ الثلاثِ الضالعةِ معَ الاسرائيليينَ في صفقتِهم، كما قالَ عضوُ اللجنةِ المركزية لحركة فتح عباس زكي ..
والى الجامعةِ العربيةِ السبتَ يذهبُ لبنانُ بثابتَتِه القوميةِ والوطنية: وهي حقُّ العودة، والدولةُ الفلسطينيةُ بعاصمتِها القدس، وفقَ مبادرةِ السلامِ العربيةِ التي اُقرت في بيروتَ عامَ الفينِ واثنين، كما أكدَ وزيرُ الخارجيةِ ناصيف حتي ..
وحتى يُصيبَ الفلسطينيون مقتلاً بالصفقةِ المشؤومة، ويقولوا كاملَ كلمتِهم التي لم يرَ المحتلُّ اِلا أوَّلَ حروفِها بعد – اي رفضاً وغضباً – فانَ استقرارَ دولِ المنطقةِ ولبنانَ تحديداً مُصابٌ بهذهِ المؤامرةِ الاميركيةِ الاسرائيليةِ العربيةِ على فلسطينَ واهلِها، وتحديداً من خلالِ التوطينِ المرفوضِ ميثاقاً ودستوراً كما قالَ الرئيسُ نبيه بري. وفي سبيلِ تحقيقِ مناعةٍ داخليةٍ بوجهِ هذه التحديات، وجّهَ الرئيسُ بري نداءً الى مناصري حركةِ أمل دعاهم فيه إلى الهدوءِ وكظْمِ الغيظِ والصبرِ على الأذى من بعضِ الداخلِ..
ودرءا لكل أذى عن القدس وفلسطين واهلها كان تأكيد الجمهورية الاسلامية الايرانية البقاء على ثابتتها بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته، وانها لن تسكتَ على المؤامرةِ التي يتعرضُ لها، كما قال مستشار الامام السيد علي الخامنئي الدكتور علي ولايتي..
المصدر: قناة المنار