هل هناك كواكب خارج مجموعتنا الشمسية يمكن العيش عليها؟ هذا السؤال يشغل العلماء منذ عقود. ويبدو أن ناسا قد وصلت إلى إجابة بمساعدة تلميذ متدرب لديها شارك في اكتشاف كوكب جديد يشبه الأرض، يعتقد أنه يمكن العيش عليه.
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) خلال الاجتماع السنوي للجمعية الفلكية الأمريكية في هونولولو، بولاية هاواي أن علماءها كشفوا كوكبا جديدا خارج المجموعة الشمسية بواسطة قمرها الصناعي المخصص لرصد الكواكب “Tess” وأطلقت على الكوكب الجديد الذي يشبه الأرض كثيرا اسم “TOI 700d”.
وقالت ناسا إن الكوكب الجديد يبعد عن نجم مسافة كافية تسمح بتشكل مياه ووجود حياة على سطحه. وحسب ناسا فإن هذا الكوكب يبعد عن الأرض مسافة 100 سنة ضوئية فقط، يدور حول نجم صغير نسبيا يصل حجمه إلى نحو 40 بالمائة من حجم الشمس، وأكدت ناسا هذا الاكتشاف في تغريدة لها نشرته مؤخرا.
وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية الواسعة الانتشار أن ناسا تلقت مساعدة من فلكيين هواة، إذ أن القمر الصناعي “Tess” كان في البداية قدر حجم الكوكب الجديد بأكبر مما هو عليه ودرجة حرارته أعلى، لكن تلميذا متدربا لدى ناسا ضمن مجموعة باحثي قمر “Tess” قد اكتشف خطأ القمر وأبلغ الباحثين بالخطأ وساهم في تصحيحه وتدقيق المعلومات حول الكوكب الجديد، حسب تقرير صحيفة “بيلد”.
وهذا ليس االاكتشاف الأول من نوعه، حيث سبق وان تم كواكب يعتقد بوجود مياه وإمكانية للحياة عليها. والعام الماضي أعلن باحثون عن كشفهم بواسطة تلسكوب هابل كوكبا أكبر من الأرض ثماني مرات ويبعد عنها بـ 110 سنوات ضوئية ورصد العلماء بخار ماء بالغلاف الجوي لكوكب (كيه2-18بي) الذي يشبه الأرض ويدور حول نجم بعيد، في دليل على وجود مكون أساسي للحياة خارج النظام الشمسي. وهو واحد من مئات الكواكب تتراوح في الحجم بين كوكبي الأرض ونبتون.
المصدر: DW