اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف تهديدات النظام الاميركي بتدمير التراث الثقافي والحضاري الايراني بانه يتعارض بشكل اساسي مع ميثاق الامم المتحدة ويعد تقليدا لتنظيم داعش في جرائم حربه.
جاء ذلك في كلمة وجهها ظريف الى اجتماع لمجلس الامن الدولي امس الخميس، تلاها سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي، اثر عدم اصدار تاشيرة الدخول لظريف من قبل السلطات الاميركية للحضور في الاجتماع.
واشار وزير الخارجية الايراني الى نهج التفرد الاميركي الهدام وتاثيراته المضرة على القواعد والمبادئ والاعراف الدولية، معتبرا عملية الاغتيال الجبانة لابطال يعدون كابوسا لتنظيمات مثل داعش، مثالا لهذه الاعمال والممارسات التي تقوم بها اميركا.
واشار الى تزايد التهديدات والهجمات على ايران وسائر الدول بعد مجيء النظام الاميركي الحالي الى سدة الحكم “والان تقليدا لجرائم الحرب التي كان يرتكبها داعش، تقوم اميركا بالتهديد بتدمير تراث ايران الثقافي والحضاري الممتد الاف الاعوام”.
واعتبر الهجوم الصاروخي الايراني على القاعدة الاميركية (عين الاسد) في العراق ردا على عملية الاغتيال الجبانة للشهيد سليماني بانه كان اجراء مناسبا وردا على هجوم ارهابي ووفقا لحق ايران في الدفاع المشروع على اساس المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة.
كما اشار وزير الخارجية الايراني الى خروج اميركا من الاتفاقيات الدولية المهمة ومحاولتها معاقبة الدول المنفذة للقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي في خطوة غير مسبوقة واهانة صارخة لمجلس الامن.
كما لفت الى اجراءات اميركا الهدامة الاخرى في المجال الاقتصادي ومنها الارهاب الاقتصادي ضد ايران والحظر على الادوية اتي يحتاجها المرضى.
واكد ظريف ضرورة التصدي لهذه الاحادية الاميركية وتقوية نهج التعددية في العلاقات الدولية وجدد التزام ايران بنهج التعددية ومبادئ ميثاق الامم المتحدة، واعتبر طرح مشروع “هرمز” للسلام والامن في منطقة الخليج الفارسي بانه ياتي في هذا الاطار، معربا عن امله بتحقيق اهداف هذا المشروع بتعاون سائر الدول.
المصدر: وكالة فارس