بينَ “نور” ودموعِ حُرقتِها، واهلِ الظلامِ واحقادِهِمُ التي احرقت جسدَ اَبيها وخالتِها حيّيْن،وَقفةٌ طَوالَ الحياة..
وبينَ سعيِ الشهيدينِ حسين شلهوب وسناء الجندي لرزقِهِما بينَ مناطقِ الوطن المشظّى، وقُطّاعِ الطرقِ على كاسِبي العيشِ الحلال، بامرٍ من سارقي المالِ الحرام، حسابٌ طويل..
لم يحترِق والدُ نور وخالتُها امامَ عينيها بفعلِ فاعلٍ فَحَسْب،بل احترقت شعاراتٌ وادعاءاتٌ، وأطرافُ وطنٍ، جعلوا تحتَ سقفهِ الواحد صيفاً وشتاءً في آن، وسيولٌ من اسئلةٍ عَمَّن يَحمى هؤلاءِ القَتَلَة..
اعتداءاتٌ ميلشياويةٌ، تقومُ بها مجموعاتٌ من قاطعي الطرق، تمارسُ أبشعَ أساليبِ الإذلال والإرهابِ بحقِ المواطنينَ الأبرياء، تلك التي ذهبَ ضحيتَها الشهيدانِ شلهوب والجندي، وباتت تهددُ السلمَ الاهليَ والاستقرارَ الاجتماع، بِحَسَبِ حزبِ الله، الذي دعا الجميعَ في بيانٍ إلى تحملِ المسؤوليةِ الكاملة، وكشْفِ هذهِ الجريمةِ الإرهابية،ومعاقبةِ المعتدين..
ودرءا للفتنةِ التي نربَأُ بكلِ اللبنانيينَ تجنُبَ الوقوعِ في منزلقاتِها الخطرة، جددَ الرئيس نبيه بري الدعوةَ الى القُوى الأمنيةِ والجيشِ اللبنانيِ بضرورةِ التشددِ بإبقاءِ اوصالِ الوطنِ سالكةً اَمامَ اللبنانيينَ كلِ اللبنانيين، معَ المحافظةِ على الحقِ بإبداءِ الرأيِ تحتَ سقفِ القانون، وبما لا يَمَسُّ بالسلمِ الأهلي،بحَسَبِ الرئيس نبيه بري، الذي رأى أنَّ لُقمةَ العيشِ تعمَّدت بالدمِ حيث ارتقى الشهيدان حسين شلهوب وسناء الجندي..
وعلى رُقِيِّهِ رغمَ الالمِ الكبير، بَقِيَ الصوتُ الاستنكاريُ للجريمةِ البشعة،ومواساةٌ بالعزاءِ لنور، لكي لا يصابَ غيرُها بما اصيبت بهِ على طرقاتِ الوطنِ الذي يُريدُهُ البعضُ مَقطعاً، وتأبى جموعُ اللبنانيينَ – من اِخوةِ وابناءِ حسين وسناء، الموجوعِينَ الحقيقيينَ، والكادحينَ لتحصيلِ لُقمةِ العيش – يأبَون الا ان تكونَ كلُ اوصالِ الوطنِ متينة/ وكلُ طرقاتِهِ متصلة، وهمُ الذين دفعوا الغالي والنفيسَ ليقطعوا الطريقَ على العدوِ الصِهيوني وحليفهِ التكفيري وليؤَمِّنوا الطرقاتِ حتى لاولئكَ الذين يقطعونَ عليهِم اليوم لقمةَ العيش، وحتى ما تبقى لهُم من انفاسِ الحياة..
المصدر: قناة المنار