كلُّ شيءٍ كانَ رَمزياً في احتفالِ عيدِ الاستقلال هذا العام، من اختيارِ المكانِ في وِزارةِ الدفاع في اليرزة عِوَضاً عن المكانِ المعتادِ في بيروت،الى العرضِ العسكريِ المختصر، وتقليصِ قائمةِ المدعوين، الى المصافحةِ بينَ الرؤساء، غاباتِ الابتسامات، لا أحاديثَ جانبيةً تُذكَر، بِضعُ تمتمات،جرت الامورُ على عجل، كذلكَ غادرَ الجميعُ على عجلٍ دونَ لقاء، كلُّ شيءٍ كانَ يرمِزُ الى استمرارِ الأزمةِ السياسيةِ في البلد.
ومن بينِ الصمتِ البليغِ في اليرزة، خرجَ وزيرُ الدفاع الياس بو صعب ليؤكدَ أنَّ هناكَ مَن يحاولُ استثمارَ الحَراكِ في المفاوضاتِ الحكومية، وأَنَ تأخُرَ الرئيسِ الحريري في حَسمِ خِياراته يُعيقُ عمليةَ التشكيل.
والى اَن يحسِمَ الحريري أمرَه، فاِنَ مجرَياتِ الامورِ حَسَمَت بما لا يدعُ مَجالاً للشكِ أن لبنانَ وُضَعَ تحتَ المِجهرِ الدوليِ وبالاخص الاميركي بشهادةِ السفيرِ السابق جيفري فيلتمان أمامَ مجلسِ الشيوخ الذي يتخوَفُ من خُسرانِ الارضِ في لبنانَ لصالحِ روسيا والصين. السفيرُ الروسي ردَ في حديثٍ للمنارِ باَنَ الدورَ الروسيَ بَنّاء،واَنَ موسكو تُركِزُ على أن تكونَ الاجواءُ أقلَ حِدةً بينَ الاطرافِ الخارجيةِ فيما يتعلَقُ بلبنان، مشيراً الى دورٍ تخريبيٍ اميركي، فسياسيةُ العقوباتِ الاميركية هي التي تشكلُ عاملاً سَلبياً عبى لبنان اقتصادياً وسياسيا.
في كِيانِ الاحتلال، بالاعيبهِ السياسيةِ يحاولُ رئيسُ وزراءِ كِيانِ الاحتلال بنيامين نتانياهو التخفيفَ من الضربةِ المدويةِ التي وُجِهَت اليهِ على خلفيةِ التُهَمِ بالفساد. نتانياهو رفضَ التنحي متمسِكا بحكمهِ وهوَ الأطولُ لرئيسِ وُزراءَ منذُ قِيامِ كِيانِ الاحتلال.
المصدر: قناة المنار