بدأت شركة “جونسون آند جونسون” سحبا طوعيا لواحدة من منتجاتها بعد أن عثرت إدارة الغذاء والدواء (FDA) على آثار للأسبستوس الذي يسبب السرطان، حسبما أعلنته الشركة.
وقالت الشركة إنها أصدرت هذا القرار بمثابة “زيادة في الحذر”، حيث أن كمية الأسبستوس التي عثر عليها كانت ضعيفة للغاية، وتقتصر على عينات محددة من عبوة واحدة من بودرة الأطفال.
ويعرف الأسبستوس بأنه مادة مسرطنة ترتبط بالإصابة بالسرطان حيث تسبب ورم الظهارة المتوسطة، وقد قام عشرات الآلاف من الأشخاص بمقاضاة الشركة، مدعين أن التعرض طويل الأمد للمادة الموجودة في بودرة الأطفال أدى إلى إصابتهم بالسرطان الذي يؤثر على بطانة الصدر.
ونقلا عن تقرير اختبارات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في الشهر الماضي، قالت “جونسون آند جونسون” إن منتجاتها لا تحتوي على الأسبستوس على نطاق واسع، لكن أسعار أسهمها انخفضت بنسبة 2.6% قبل تداول يوم الجمعة، ما يشير إلى أن الجمهور قد يستجيب لهذه الأقاويل.
وفي الوقت نفسه، أصيب عدد متزايد من الأميركيين بورم الظهارة المتوسطة، وهو سرطان نادر في نسيج يصطف ويحمي بعض الأعضاء، بما في ذلك الرئتان وتجويف الصدر
وعلى مدى عقود، ادعت الشركة أن منتجاتها خالية من هذه المادة المسرطنة، لكن تحقيقا نشرته وكالة “رويترز” في العام الماضي، أشار إلى أن هذا لم يكن الحال دائما، حيث أنه منذ عام 1971 حتى أوائل عام 2000، أثبتت اختبارات “بودرة الأطفال” بشكل دوري، احتواءها على كميات صغيرة من الأسبستوس.
ومنذ اكتشاف هذه المادة في “بودرة الأطفال، تم رفع أكثر من 13 ألف دعوى قضائية ضد “جونسون آند جونسون”، مدعين أن المنتج أدى إلى إصابات بالسرطان بل وحتى الوفاة.
وكلفت العديد من هذه الدعاوى شركة “جونسون آند جونسون” مليارات الدولارات ضمن عمليات التسوية والغرامات التي اضطرت إلى دفعها.
ويبلغ التلوث الذي تم الإعلان عنه 0.00002% من الأسبستوس، وهو مستوى أقل مما قد يسبب أي أثر ضار، ولكن ذلك يعد دليلا لدى البعض على وجود المادة المسرطنة في المنتج.
وذكرت الشركة أن وكالة الغذاء والدواء الأميركية اكتشفت مادة الأسبستوس الضارة في عينات حصلت عليها من عبوة تم شراؤها من الإنترنت، وهذا ما يجعلها تحقق في المسألة للتأكد من النتائج ومما إذا كانت العبوة تابعة لها بالفعل أو مزيفة، خاصة وأنها تؤكد على تقيدها بمعايير السلامة لضمان سلامة منتجاتها.
المصدر: دايلي ميل