أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، أن المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء عمران خان في طهران والرياض كانت “مشجعة” بعد زياراته للبلدين في محاولة لنزع فتيل التوتر في الخليج.
وسافر خان إلى إيران والسعودية “كوسيط” بين البلدين.
وأفاد وزير الخارجية الباكستاني، محمود قرشي، خلال مؤتمر صحافي بعد زيارة خان للرياض، بأن “مباحثاتنا كانت مشجعة والرد الذي تلقيناه في البلدين فاق توقعاتنا”.
وتابع أن “القيادة الإيرانية أبلغتنا أنها لا تريد التصعيد وتأمل أن تحل المسألة سلميا”، مضيفا أن قادة إيران “قالوا إنهم مستعدون ذهنيا لحوار سواء مباشر أو عبر وساطة طرف ثالث”.
والأحد، أجرى خان محادثات في إيران مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في القصر الرئاسي، قبل أن يلتقي الإمام السيد علي الخامنئي.
وهذه الزيارة هي الثانية لعمران خان هذا العام إلى إيران، التي تتشارك مع باكستان حدودا تمتد آلاف الكيلومترات.
والثلاثاء، زار خان الرياض والتقى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، حيث صرح قرشي الذي صاحب خان في زيارتيه “لقد نقلنا للقيادة السعودية موقف باكستان في المسألة وآراء إيران”.
وتابع “أنا مرتاح تماما لأقول إن غيوم الحرب والنزاعات التي حلت مؤخرا تتلاشى”، مضيفا “لقد تم تحقيق بداية جيدة.. هناك آلية للمضي قدما ونحن منخرطون في مناقشة هذا الأمر”.
وترتبط باكستان بعلاقات دبلوماسية وعسكرية قوية مع السعودية حيث يعيش 2.5 مليون باكستاني، كما تمثل إسلام آباد أيضا المصالح القنصلية لإيران في الولايات المتحدة في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية