اكد حزب الاتحاد في بيان “ان العدوان التركي السافر على الأراضي السورية ليس وليد ساعته، وإنما هو موجود في وجدان القيادات التركية المتعاقبة، ويأتي في محاولة تركية لاستعادة زمن الاستعمار واستعباد الشعوب الذي كان الرئيس جمال عبد الناصر قد أعلن نهايته إلى غير رجعة”، لافتا الى ان “هذا العدوان الذي يشكل تعديا سافرا على وحدة واستقلال الأراضي السورية وسيادة الحكومة يمثل تطورا خطيرا ومنعطفا حادا، غير مقبول، على سيادة دولة شقيقة من مؤسسي جامعة الدول العربية، وهو مرفوض ومدان ويشكل تهديدا للأمن القومي العربي وتدخلا صارخا بالشؤون العربية”.
اضاف البيان: “إن حجج أردوغان الواهية في هذا التدخل أسقطت من حسابها،ان الأكراد هم أحد مكونات الشعب السوري الشقيق، وأن أي خلاف وتباين معهم يجب أن يحل من خلال التنسيق مع الدولة السورية، كما يقتضي أن يعي كل مكون يعيش على الأرض العربية أن حمايته تنطلق من الاندماج الكلي في الدولة الوطنية التي هي الراعية الوحيدة لكل مكوناتها، وأي احلام للانفصال عن الدولة السورية ونسج العلاقات مع الخارج لتحقيق ذلك تسهم بشكل أساسي بالمس بالوحدة الوطنية ولا تؤمن الحماية ولا الاستقرار، لأن الأجنبي الذي يسعى لتحقيق مصلحته فقط يستخدمهم كأحجار شطرنج ثم يتركهم لمواجهة مصيرهم”.
وتابع: “إن ما يجري حقيقة، هو تطهير واحتلال لجزء عزيز من الأرض العربية في محاولة من تركيا لإقامة حزام أمني شبيه بالذي أقامه العدو الصهيوني في جنوب لبنان بعد اجتياح العام 1978، وإننا ندعو الجانب التركي الى اخذ العبرة مما حصل في جنوب لبنان لأن كل التاريخ أثبت أن كل احتلال إلى زوال مهما طال الزمن وهو سيواجه بمقاومة شرسة تجعله يخرج من الأرض العربية جارا أذيال خيبته معه”.
وختم البيان: “إن حزب الاتحاد يطالب مكونات الأمة بوضع خلافاتها جانبا مهما كانت، والاجتماع من أجل بحث سبل رد هذا العدوان السافر والعمل على حفظ وحدة الأراضي السورية وسلامة ووحدة سوريا أرضا وشعبا ومؤسسات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام