أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن بلاده لا تدعم العملية التركية شمال شرق سوريا، واصفا هذا التحرك بـ “الفكرة السيئة”، وحمل تركيا المسؤولية عن عناصر “داعش” المحتجزين في المنطقة.
وقال ترامب، في بيان صدر عنه اليوم الأربعاء: “توغلت تركيا، التي تمثل عضوا في حلف الناتو، صباح اليوم في سوريا. الولايات المتحدة لا تدعم هذا الهجوم وأكدت بوضوح أن هذه العملية فكرة سيئة”.
وأضاف ترامب: “باتت تركيا الآن تتحمل المسؤولية عن ضمان بقاء كل مسلحي داعش الأسرى في السجون وعدم بعث التنظيم بأي شكل من الأشكال”.
وتابع الرئيس الأمريكي: “التزمت تركيا بحماية المدنيين والأقليات الدينية، بينها المسيحيون، وكذلك ضمان عدم اندلاع أي أزمة إنسانية، وسنلزمها بالتمسك بهذا التعهد. نتوقع من تركيا التمسك بكل التزاماتها وسنواصل متابعة الوضع عن كثب”.
وأكد ترامب مع ذلك أن الولايات المتحدة سحبت كل قواتها التي كانت منتشرة في منطقة العملية العسكرية التركية لضمان أمن العسكريين الأمريكيين.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت الأربعاء عملية عسكرية باسم “نبع السلام” شمال شرق سوريا “لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين” في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة “داعش”.
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة حول إقامنة “منطقة آمنة” شمال شرق سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
وبدأت تركيا تنفيذ عملياتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة، الاثنين، عن سحب قواتها من شمال شرق سوريا بقرار من ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة.
المصدر: وكالات