صرّح أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران محسن رضائي أن “اميركا تتهم ايران بضرب منشآت ارامكو، للتخلص من فضيحة كبرى، والتهرب من الاعتراف بأن “انصار الله” استهدفت المنشآت السعودية”. وقال رضائي، في مقابلة مع التلفزيون الايراني بمناسبة بدء اسبوع الدفاع المقدس، إن “الأمن لا يمكن احلاله في الخليج الفارسي إلا برحيل القوات الاجنبية، حيث أن اول شرط لضمان الامن هو الاستقلال، وعندما ترحل اميركا من المنطقة، ستسود علاقات الصداقة بين جميع الدول في المنطقة وسيتم توفير الأمن الجماعي.”
واضاف “بالرغم من ان السعودية والكويت قدمت لصدام خلال الحرب المفروضة مساعدات بقيمة 150 مليار دولار، ولكننا سامحناهم، لكن مرة أخرى السعودية خانتنا لأنها تابعة لاميركا ، واليوم تقدم السعودية المساعدة للكيان الصهيوني بينما لا تفعل ذلك الدول الاوروبية.” ومضى قائلا “عندما لا تستطيع اميركا ان تفعل شيئا في مواجهة اسقاط طائرتها المسيرة المتطورة (من قبل ايران)، فكيف ستحمي السعودية؟، الدول العربية اصبحت مرعوبة بسبب ان اميركا لا يمكنها الدفاع عن نفسها؟ ومن هذا المنطلق فإن عددا من الدول العربية بعثت لنا برسائل اعلنت فيها انها ستتعاون مع ايران في المجالات المصرفية”.
واضاف رضائي “يجب أن تثبت السعودية اتهامها لإيران بشأن أرامكو، إذ ان إيران لم تقدم أي أسلحة لأنصار الله لأن اليمن محاصر تماما، وأن جميع الطرق المؤدية إليها تخضع للسيطرة، لذا فإن اليمنيین انفسهم صنعوا الصواريخ، لکن امیرکا ومن اجل التخلص من فضيحة كبيرة للغاية (فشل اداء منظومات باتريوت)، وجهوا سريعاً اصبع الاتهام الى ايران كي لا يضطروا للاعتراف بأن مجموعة جهادية صغيرة (انصار الله) استهدفت ارامكو، وعلى هذا الاساس فإن الاميركيين يحاولون تلفيق الاتهامات”. واردف قائلا “عمليات “انصار الله” جرت في سرية تامية، ولم تتمكن اياً من اجهزة الاستخبارات والمعدات الحديثة والقادة العسكريين اكتشاف ذلك، في حين أن هذا الحجم من الهجوم يتطلب شهراً من التخطيط له”.
من جانب آخر، قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام إن “الرئيس الاميركي بحاجة الى التقاط صورة تذكارية مع الرئيس الايراني للتغطية على اخفاقاته.” وتابع قائلاً “يجب على اميركا العودة الى الاتفاق النووي ، وتعترف بحماقتها، وينبغي محاكمة الرئيس الاميركي على ارتكاب الجرائم”. واكد رضائي أن ايران “ستتخذ الخطوة الرابعة بخفض التزامتها في الاتفاق النووي”، مضيفا “لقد استنفد الرئيس الأمريكي كل ما لديه من وسائل الضغط، ويواجه الآن ايران ببندقية بدون رصاص”. وفي جانب آخر، اوضح رضائي أن ايران تعزز علاقاتها يوما بعد يوم مع الشرق، موضحاً “تعمل الصين على تحسين علاقاتها معنا يوماً بعد يوم، فهي لم تكن راغبة في المشاركة في مناوراتنا العسكرية، لكنهم قبلوا ذلك خلال الزيارة الاخيرة لرئيس هيئة الأركان الايرانية لهذا البلد.”
المصدر: وكالة أنباء فارس