قُدِّمَت النصيحةُ ومعها المعادلة، والا فمزيدٌ من الاستنزافِ في ساحاتِ المواجهة، ولاَهلِ العدوانِ الاختيارُ وتحمُلُ تَبِعاتِ القرار..
نصحَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله اهلَ العُدوانِ على اليمن بوقفِ الحربِ كأرخَصِ حلٍ لهم، وقَدَّمَ لَهُم رئيسُ المجلسِ الاعلى اليمني مهدي المشاط معادلةَ وقفِ المسيراتِ والصواريخِ اليمنيةِ العابرةِ لتوقُعاتِهِم، اذا ما اوقَفوا عُدوانَهُم، اما اذا قرروا وبرعايةِ الولاياتِ المتحدةِ الاميركية توسيعَ مغامراتِهِم بل حماقاتِهِم، فاِنَ أيَ دولةٍ تُهاجِمُ الجمهوريةَ الإسلاميةَ ستُصبِحُ “ساحةَ المعركةِ الرئيسية” كما توعَدَ قائدُ الحرسِ الثوري في الجمهوريةِ الاسلامية الايرانيةِ اللواء حسين سلامي ..
هي الصورةُ المرسومةُ بعناصرِ القوةِ والحقِ في نزالٍ باتَ امامَ مفتَرَقٍ حاسمٍ، ولا يبدو اَنَ اهلَ العدوانِ حاسمونَ امرِهِم، فَهُم ينتظرونَ دونالد ترامب الذي باتَ يَتَّبِعُ سياسةَ “الماكروويف”، عبرَ تسخينِ قديمِ عُقوباتِه، وتقديمِها وجبةً تُسكِتُ عويلَ السعوديينَ، عقوباتٌ على البنكِ المركزي الايراني قُدِمَت على اَنَها اقوى ردٍ على الايرانيينَ فيما هيَ اولُ عقوباتٍ فَرَضَها على الجمهوريةِ الاسلامية، واعادَ تَقديمَها اليومَ رداً على اقسى هجومٍ يمنيٍ اصابَ عُمقَ المملكة بل هزَ كِيانَها الماليَ والاقتصاديَ وحتى الامنيَ والسياسي ..
والامنياتُ السُعوديةُ والاسرائيليةُ اَحبَطَها دونالد ترامب، وعادَ الى دوامةِ الصُراخِ الاعلامي واجترارِ الاِجراءِ الاقتصادي..
في لبنانَ اجراءاتٌ معلقةٌ بانتظارِ عودةِ الرؤساءِ من المَهامِّ الخارجية، رئيسُ الجمهورية الى نيويورك للمشاركةِ بالجمعيةِ العامةِ للاممِ المتحدة، ورئيسُ الحكومة في مَهَمَّتِه الباريسية على نَيَّةِ سيدر، اما نوايا الانقاذِ الاقتصادي والمالي فلا زالت نوايا الى الآن، والعِبرَةُ في التنفيذِ السريعِ قبلَ نَفادِ الوقتِ العالقِ بينَ زَحمَةِ الازمات، وليس آخِرَها البنزينُ والدولار..
بيئيا ازمةٌ متجددةٌ عادت لتَفتِكَ بجبلِ العيشية والريحان، فبعدَ ان ساهمت المنارُ بملاحقة مراملَ في المِنطقة حتى اِقفالِها، عادت اُخرى لتتسلَّلَ بقرارٍ، مهددةً الثَروةَ الحِرجيةَ ومياهَ نهرِ الليطاني الذي كأنهُ يَنقُصُهُ عودةُ المراملِ والكسارات..
المصدر: قناة المنار