رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني، خلال المجلس العاشورائي في بلدة جون- قضاء الشوف، في حضور مسؤول إقليم جبل لبنان والشمال في الحركة محمد داغر وفاعليات، ان “المقاومة التي اسسها الامام الصدر، انطلقت من فكرة ربط الثورة الحسينية بمواجهة العدو الصهيوني، وباتت المقاومة وأفواجها الضمانة الحقيقية لحفظ وصون هذا البلد من اعتداءات اسرائيل عليه”.
أضاف: “اليوم أصبحت المعادلة مع اسرائيل جديدة وتحكمها قواعد جديدة، وهذا العدو اصبح عاجزا. ونثمن الموقف الموحد اللبناني الذي وصفه الرئيس (رئيس مجلس النواب نبيه) بري بانه بداية لانتصار جديد يتحقق أمام عدو متغطرس لم يعد يجدي معه سوى لغة القوة، وعلينا التمسك أكثر من اي وقت مضى بثالوثنا الجيش والشعب والمقاومة، بالاضافة إلى تمسكنا بتحرير كل حبة تراب من أرضنا وتماسكنا ووحدتنا، لأن عدونا سيكمن على مفارق الانتصارات، وهذا الامر يستدعي التنبه جيدا”.
وأكد فوعاني على دور الرئيس بري “في المحافظة على وحدة الموقف الداخلي في مواجهة العدوانية الاسرائيلية، حيث أن طلائع الهزيمة لهذا العدو بدأت تباشيره يوم أسس الإمام المغيب موسى الصدر مقاومة تحولت إلى قدر الشرفاء في عالمنا العربي، هذه المقاومة التي تشكل اليوم مصدر قوة لبنان، والتي كان للرئيس نبيه بري السبق في استكمال مسيرتها وصولا إلى التحرير”.
وجزم ب”استمرارية الحركة بالدعوة إلى وجوب إلغاء نظام الطائفية السياسية، وتوفير الفرص أمام الشباب اللبناني، بعيدا عن عقلية البعض في اعتبار لبنان محاصصات وظائفية”، داعيا إلى “تنفيذ اتفاق الطائف بكامله، وتطبيق كل النصوص الدستورية التي لم تنفذ، عل هذا الأمر يدخلنا على مشارف الدولة المدنية التي تؤمن الربط بين المواطن ووطنه بعيدا عن الطائفية وأدواتها”.
وتوجه إلى “أبناء الامام الصدر”، شاكرا كل من شارك في ذكرى تغييب الامام الصدر في النبطية، معتبرا ان “حجم المشاركة يؤكد تمسك الناس بنهج الامام وخط هذه الحركة”. وقال: “كلام الاخ الرئيس (بري) في هذه الذكرى وضع رسما لخارطة طريق محلية ودولية، وشكل مدخلا لوضع اقتراحات حلول لكل الأزمات الداخلية والخارجية”.
وأمل في أن “يخرج الاجتماع المالي الاقتصادي برعاية رئيس الجمهورية، بنتائج ايجابية. وليكن هذا الاجتماع بمثابة اعلان حالة طوارئ اقتصادية لتنفيذ البرامج التي اتفق عليها”.
ودعا إلى “التنبه من الأخطار كافة التي تحدق بنا. وعلينا ان تبقى عيننا على عدونا الخارجي المتمثل باسرائيل وادواتها واطماعها، ولكن لا يجب ان نغفو عن الخطر الداخلي المتمثل بالحرمان اولا، وبتفشي بعض الآفات الاجتماعية لدى الشباب ثانيا، وهذان الأمران يشكلان خطرا كبيرا على بنيوية مجتمعنا ومناطقنا”.
ودعا الحكومة إلى “الانطلاق بمعالجة الملفات الاجتماعية والاقتصادية والمالية، وتكثيف اجتماعاتها، والبدء بمناقشة موازنة العام 2020 لاستكمال الاصلاحات التي بدأت، ولو بشكل طفيف، مع موازنة العام الماضي، وعلينا العمل جميعا لاعادة ثقة المؤسسات الدولية بدولتنا وباقتصادنا”.
وختم مجددا الدعوة إلى “اطلاق حوار عربي- عربي وعربي- اسلامي، وحل خلافاتنا، والالتزام بقضيتنا المركزية فلسطين، واغلاق كل الأبواب أمام أي تطبيع مع اسرائيل”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام