إتسعت رقعة الاشتباكات في عدن جنوب اليمن بين مسلحين تابعين لمنصور هادي وما يسمى المجلس الانتقالي، وسقط عدد من القتلى والجرحى بعد أن امتدت المواجهات من محيط القصر الرئاسي في المعاشيق، إلى مناطق كريتر وخور مكسر والمنصورة ومعسكر عشرين وجبل حديد، فتوقفت الحركة في الشوارع وسقطت قذائف في الأحياء السكانية. كما وصلت الاشتباكات إلى محيط مطار عدن ما أدى إلى تحويل الرحلات الجوية إلى مطار سيئون في حضرموت.
اشتباكات عدن اندلعت يوم الأربعاء الماضي لدى تصدي ما يسمى الحرس الرئاسي لمحاولة قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً اقتحام قصر المعاشيق لإسقاط حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي بدعوة من نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك.. دعوة جاءت بالتزامن مع تشييع عدد من عناصر قوات الحزام الأمني الذين قتلوا في العملية النوعية التي نفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية على معسكر الجلاء في عدن قبل أيام، وذلك إثر اتهامات من المجلس الانتقالي لحزب متحالف مع هادي بالتواطئ في هذه العملية.
وفيما ذكرت وسائل الإعلام التابعة للمجلس الانتقالي أن رئيسه عيدروس الزبيدي سافر إلى عدن جواً من منزله في الإمارات، دعت حكومة هادي الإمارات والسعودية إلى ممارسة ضغوط عاجلة على المجلس الانتقالي لوقف تحركاته العسكرية. فهل ستلقى هذه الدعوة آذاناً صاغية أم أنّ الخلاف سيتصاعد بين الموالين للإمارات وأنصار الرئيس الفار إلى السعودية؟؟ أم أنّ ما يجري في الجنوب يعكس حرب نفوذ سعودية إماراتية لا سيما بعد بدء أبو ظبي سحب قواتها من اليمن؟؟
المصدر: وكالات