أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، محمد جواد ظريف، أن ايران ستواصل تصدير نفطها في كل الظروف، مطالبا بريطانيا الافراج عن ناقلة النفط الايرانية، وأن تحترم استقلالية السلطة القضائية.
موقف الوزير الإيراني جاء خلال اتصال اجراه وزير الخارجية البريطاني جرمي هانت، أكد فيه حق ايران في تصدير نفطها، وأعرب عن قلقه من ازدياد التوتر في المنطقة، معربا عن امله بأن تؤدي نتائج التحقيقات القضائية والحقوقية في جبل طارق الى الافراج بأسرع ما يمكن عن ناقلة النفط “غريس1” والتي كانت تحمل النفط الايراني.
وفي هذه المحادثات الهاتفية، أكد وزير الخارجية الايراني على أن الحظر النفطي الاميركي على ايران غير قانوني، وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستواصل تصدير نفطها في كل الظروف.
وأشار ظريف الى الوجهة القانونية لناقلة النفط “غريس1” في شرق البحر المتوسط، مضيفا: ان الاتحاد الاوروبي الذي عارض دوما فرض الحظر الاميركي خارج الحدود، لا يمكنه ان يبادر على هكذا اجراء، وعلى الحكومة البريطانية ان تتخذ التمهيدات اللازمة بسرعة لأنهاء الاحتجاز غير القانوني لناقلة النفط الايرانية.
على بريطانيا ان تحترم تنفيذ القانون واستقلالية السلطة القضائية في ايران
وفي هذه المحادثات الهاتفية، وبشأن البريطانية من اصل ايراني “نازنين زاغري” والتي تقضي عقوبة السجن، وسائر الاشخاص مزدوجي الجنسية الذين القي القبض عليهم بسبب جرائم امنية، قال ظريف لنظيره البريطاني “ان إلقاء القبض على هؤلاء الاشخاص ومحاكمتهم تم حسب الوتيرة القانونية تماما، ومن المتوقع ان الحكومة البريطانية ان تحترم تنفيذ القانون واستقلالية السلطة القضائية في الجمهورية الاسلامية الايرانية”.
وأعلنت حكومة جبل طارق يوم الخميس قبل الماضي (4 تموز/يوليو 2019)، ان البحرية الملكية البريطانية احتجزت ناقلة النفط “غريس1” بذريعة انها كانت تنقل مليوني برميل من النفط الايراني الخام الى سوريا، الخاضعة لحظر اوروبي بما فيه توريد النفط. في حين اعلنت شرطة جبل طارق يوم الجمعة (12 تموز/يوليو 2019) انها افرجت عن طاقم ناقلة النفط المؤلف من 4 اشخاص بكفالة.
وخلال هذه الفترة حضر السفير البريطاني لدى طهران “روب مكاير” 4 مرات الى الخارجية الايرانية للإدلاء بإيضاحات واجراء محادثات بهذا الشأن. وكانت المرة باستدعاء من الخارجية الايرانية حيث تم ابلاغه احتجاج طهران الشديد على احتجاز لندن ناقلة النفط الايرانية.
المصدر: وكالة فارس