أغلقت السلطات الإيطالية اليوم الثلاثاء، مركز “كارا دي مينيو” لاستقبال اللاجئين في صقلية، الذي كان أكبر مركز يضم مهاجرين في أوروبا.
وقال وزير الداخلية الإيطالي اليميني ماتيو سالفيني، الذي حضر إغلاق المركز، إنه مع نقل آخر سكان المركز، إلى مركز آخر في كالابريا “تم الوفاء بالعهد”.
وفي ذروته في العام 2014، استضاف المركز أكثر من 4100 مهاجر، لكن عدد المهاجرين فيه تراجع بشكل مطرد، ويتكون المركز من 400 منزل صغير، سبق أن أقامت فيها عائلات الجنود الأمريكيين العاملين في قاعدة “سيغونيلا” الجوية المجاورة.
وأثار تأسيس المركز ووصول اللاجئين لاحقا قلق وغيرة السكان المحليين في صقلية، إذ كان اللاجئون يوافقون على العمل مقابل 10 أو 20 يورو (11-22 دولارا) في اليوم أثناء موسم جمع البرتقال، ما زاد من غضب السكان الذين لم يقبلوا العمل بأجور متدنية.
ويوظف المركز 400 شخص من سكان المنطقة، وقد هدد رئيس بلدية مينيو الحالي جوسيبي ميستريتا بتقديم استقالته إذا لم تساعد الدولة في المرحلة الانتقالية بعد إغلاق المركز.
وكانت الحكومة الإيطالية وافقت على قانون يغرم أي قارب ينقذ المهاجرين في البحر بمبالغ قد تصل إلى 50 ألف يورو، على الرغم من موت المئات في حوض المتوسط هذه السنة، وانتهجت سياسة متشددة تجاه المهاجرين، حيث ألقت القبض منذ أسبوعين على قبطانة سفينة ألمانية أنقذت عددا من المهاجرين ورست عنوة في لامبيدوزا.
جدير بالذكر أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين العابرين لحوض المتوسط انخفضت بشكل كبير في عهد سالفيني، وأحصت البيانات عبور 2144 شخصا في عام 2019، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 85 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية