طالبت الحكومة الألمانية السلطات الإيطالية بالإفراج عن كارولا ريكيت، قبطانة السفينة التي رست مؤخرا عنوة في ميناء لامبيدوسا وعلى متنها عشرات المهاجرين غير الشرعيين، بعد إنقاذهم.
وأكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، للصحفيين اليوم الاثنين قناعته بأن العملية القضائية التي انطلقت في إيطاليا بحق القبطانة ريكيت لا يمكن أن تنتهي إلا بالإفراج عنها، مضيفا أنه سيؤكد هذا الأمر للسلطات الإيطالية مرة أخرى.
وأشار ماس إلى أنه لا يزال على اتصال مع الزملاء الإيطاليين لتكرار أبلاغهم أن تجريم جهود إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط أمر غير مقبول، مضيفا: “الإغاثة في البحر ليست جريمة، بل عمل إنساني، ولذلك سيثير كل ما لن يفضي إلى الإقراج عنها انزعاجا ملموسا”.
واعتقلت القبطانة ريكيت (31 عاما) عقب قيامها برسو سفينتها التابعة لمنظمة Sea-Watch الألمانية غير الحكومية في الميناء الإيطالي عنوة دون أخذ موافقة سلطات الميناء، بعد يومين من انتظار هذه الموافقة، وانزالها من سفينتها 40 مهاجرا غير شرعي كانوا عالقين على متنها في البحر على مدى أكثر من أسبوعين.
ووصف وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، تصرف ريكيت بـ”فعل حرب”، وهي تواجه حاليا حكما بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات.
المصدر: وكالات