كلمات قالوها للمرة الأولى واعترافات مذلة لم يستطيعوا إخفاءها عكست فشلهم الذريع في حرب تموز 2006 ،قادة العدو الإسرائيلي وللمرة الأولى يحكون خيبتهم بهذا الوضوح في الوثائقي “الخيبة” الذي سيعرض على قناة المنار يوم غد الأربعاء عند الساعة العاشرة والنصف ليلا.
معدّ الفيلم محرر الشؤون الاسرائيلية في تلفزيون المنار حسن حجازي قال إن الفيلم يركز على عرض اهم اخفاقات حرب تموز 2006 كما وردت على لسان قادة تلك الحرب رئيس حكومة العدو ايهود اولمرت ووزير حربه عمير بيريتس ورئيس اركان جيش الاحتلال حينها عمير بيريتس.
ويؤكد بعد عشر سنوات سقوط اسرائيل وهزيمتها امام مقاتلي حزب الله في كل مراحل الحرب وينتقل مع شهادات قادة العدو من قرار الحرب الى اهدافها التي عجز هؤلاء القادة عن تحقيق اغلبها كما يعكس جهل وقلة خبرة هؤلاء القادة وفق وصفهم من قبل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
واضاف حجازي أن الفيلم يوضح كيف دفعت الاخفاقات عن حماية الجبهة الداخلية لكيان العدو من صواريخ المقاومة الى بحث قادة العدو عن اي صورة انتصار لاقناع جمهورهم بنجاح الحرب، لاسيما من خلال السعي المتواصل لاغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي كان يفاجئهم دائما بخطواته الميدانية.
ومن الامور التي يركز عليها الفيلم ايضا سعي الاحتلال المستميت لتحقيق انجازات في المواجهة البرية مقابل حزب الله وفشله في تحقيق اي مكسب مقابل المقاومة الشرسة التي واجهها على الحدود والقرى الجنوبية المحاذية لتلك الحدود مع عرض ما حصل مع قوات العدو في مارون الراس وبنت جبيل وغيرها وكيف انعكس ذلك على معنويات القادة الصهاينة.
واعتبر حجازي ان الفيلم يوثق ايضا المساعي الصهيونية في الساعات الاخيرة من الحرب الى تحقيق مكسب ميداني عبر العملية البرية الواسعة في وادي الحجير وفشله في ذلك ومدى تأثير سقوط الخسائر البشرية بين قوات الاحتلال على قرارات قادة العدو.
فيلم الخيبة يصل في الختام الى ابراز النهاية التي لقيها كل من اولمرت وبيريتس وحالوتس وكيف اطاحت بهم الهزيمة في حرب تموز عن مسرح القيادة بعد ان علقوا امالا كبيرة بالمستقبل السياسي الذي سيجنونه من حرب تموز.
المصدر: موقع المنار