أكد الإمام السيد علي الخامنئي أن “الأعداء حاولوا في الأعوام الأولى لانتصار الثورة الإسلامية، اسقاط الجمهورية الإسلامية عبر إثارة الفتن الطائفية والقومية، إلا أن الشباب المؤمن والثوري قد احبط تلك المؤامرة.” جاء ذلك في تصريحات لسماحته خلال استقباله المسؤولين عن تنظيم ملتقى تكريم ذكرى استشهاد 5400 في محافظة كردستان الاثنين من الأسبوع الجاري، والذي تمت قراءتها عند افتتاح الملتقى الخميس. واعتبر الإمام الخامنئي أن “شهداء كردستان العزيزة يتميزون عن مناطق البلاد الاخرى”، قائلاً إن “المقاتلين في كردستان وفي ذات الوقت الذي كانوا يقاتلون العدو الخارجي كانوا يقاتلون المعادين للثورة داخل منطقتهم ايضاً، لذا فإن الاستشهاد في هذه المنطقة مترافق مع المزيد من التضحية والجهاد الصادق”.
وأكد سماحته أن “الميزة الأخرى لأهالي كردستان هي احباط مؤامرة إثارة التفرقة القومية والطائفية”، مضيفاً أن “بلادنا منقطعة النظير من حيث التعددية القومية وإن مختلف القوميات تتعايش بسلام تحت الاسم العظيم ايران والشعب الايراني، وبطبيعة الحال فإن الاعداء كانوا يهدفون الى استغلال القضايا المذهبية والقومية لإسقاط الجمهورية الاسلامية”، لافتاً إلى أن “العناصر المؤمنة والذكية في محافظة كردستان وكذلك في محافظة اذربيجان الغربية قد احبطوا هذه المؤامرة وخدموا الثورة زارعين اليأس في قلوب العدو”.
واعتبر تكريم الشهداء وأسرهم مسؤولية كل أبناء الشعب والمسؤولين، مؤكداً “انتاج نتاجات تقوم بتعريف مكانة وعظمة جهود الشهداء للبلاد”، مضيفاً أنه “على الشعب خاصة جيل الشباب أن يعلموا أي جهود قد بذلت لترسيخ وتعزيز أركان الثورة وتقدم وشموخ هذه الشجرة الطيبة والزاخرة بالفخر”. كما اشار السيد الخامنئي إلى “سياسات النظام البهلوي الخاطئة في ابقاء المناطق الكردية متخلفة”، وخاطب مسؤولي المحافظة مؤكداً عليهم ضرورة العمل التنموي والمتابعة الحثيثة للتعويض عن التخلف الذي أصاب المحافظة.
المصدر: وكالة أنباء فارس