اعتبر وزير الخارجية الالماني هايكو ماس أن تصعيد التوترات في المنطقة لايصب في مصلحة أحد. وقال ماس، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف خلال زيارته لطهران ضمن جولته في عدد من بلدان المنطقة، إن الدخول في حوار وتبادل وجهات النظر يعد ضروريا للغاية خلال الظروف الجارية. واشار الى جولته في المنطقة، موضحا: أنه اطلع خلال لقاءاته في المنطقة بأن لاأحد يريد تصعيد التوتر في المنطقة وأحمل رسالة الى ايران من المنطقة حول هذا الموضوع.
ولفت الى الاتفاق النووي، مبيناً: إن محادثات مركزة قد أجريت حول هذا الموضوع واسلوب استمرار الاتفاق وان مواقف البلدان الاوروبية الثلاثة (المانيا بريطانيا وفرنسا) يتمثل بدعم الاتفاق النووي ونحن لانستطيع تحقيق معجزة لكننا نسعى للحفاظ عليه. واشار الى التطورات الجارية في سوريا واليمن، موضحاً: أن بلاده تعتقد أنه بالامكان ايجاد حلول لهذه المشاكل عبر الامم المتحدة وإن ايقاف الصدامات العسكرية يصب في سياق مصالحنا والمنطقة.
وردا على سؤال قال ماس: إن المانيا ماتزال تدعم الاتفاق النووي وتعتقد أن التوصل له كان صحيحاً لكن انسحاب اميركا أدى الى عدم تحقق المصالح الاقتصادية لايران. ولفت الى ان بلاده تسعى مع البلدان الاوروبية الاخرى الى تسهيل التبادل التجاري مع ايران وتنفيذ التعهدات عبر “اينستكس” (القناة المالية الاوروبية) من قبل الشركات الاوروبية الناشطة في ايران.
وفي سياق آخر وصف علاقات بلاده مع الكيان الاسرائيلي بأنها غير قابلة للنقاش “وان زيارتي لايران لايغير هذا الاساس التاريخي”. وردا على سؤال حول تصدير المانيا السلاح الى بلدان المنطقة وتقول أنها تسعى لخفض التوتر قال إن سوريا واليمن تعانيان من الحرب فيما تسعى بلاده الى أن لاتنشب حرب اخرى وعلى بلدان المنطقة وخارجها بذل جهودها لكي لاتنشب حرب وان بلاده بلد عضو في مجلس الامن حاليا وتبذل مساعيها بهذا الشأن.
المصدر: وكالة انباء فارس