اعتبر رئيس مجلس الشورى في إيران، علي لاريجاني، أن قمم مكة الـ3 شهدت مؤامرات، أثبتت أن بعض الدول العربية “تكرر تجربة هزائمها”، متوقعا أن “تصرفات السعودية والإمارات ستضرهما”.
وأعرب لاريجاني، لدى استقباله اليوم الأحد السفير السوري في إيران، عدنان محمود، “عن سعادته لما حققته الحكومة السورية من انتصارات بكل حكمة وصمود في مواجهة الممارسات الشريرة والبغيضة التي تعرضت إليها خلال السنوات الأخيرة”.
كما أبدى لاريجاني أسفه من “المؤامرات التي دبرتها بعض الدول العربية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة ضد سوريا”، مشددا على أن “المقاومة السورية تمكنت من إحباط هذه المؤامرات”.
ووصف المسؤول الإيراني الاجتماعات الأخيرة في مكة بـ”المؤامرات التي كررت فيها بعض الدول العربية تجربة هزائمها السابقة”، وأضاف أن “هذه البلدان تعقد هذه المؤتمرات وتصدر البيانات بتصور أنها ستحقق النجاح”.
وأشاد لاريجاني بموقف سوريا والعراق من القمم السعودية الثلاث، مشيرا إلى رفضهما للتصريحات الصادرة عنها، وأضف: “تصرفات السعوديين والإماراتيين ستعود بالضرر عليهما على المدى البعيد”.
بدوره، أشار السفير السوري لدى إيران إلى الحرب في بلاده، مؤكدا أن “الكيان الصهيوني متورط في دعم الجماعات الإرهابية منذ بدء هذه الحرب وذلك في إطار مساعيه الرامية إلى المساس بأمن سوريا”.
ونوه عدنان إلى أن دمشق أصدرت بيانا ضد القمة العربية في مكة المكرمة، أعربت فيه عن رفضها لمواقف هذا الاجتماع.
وشدد السفير السوري على أن وجود إيران في بلاده يجري في إطار القوانين، وجاء تلبية لدعوة الحكومة السورية في سياق مكافحة الإرهاب.
واعتبر الدبلوماسي السوري أن قمم مكة لم تحقق نتائجها المرجوة، لافتا إلى أن الدول التي تعمد إلى عقد تلك الاجتماعات “تعي جيدا تداعيات الحرب في المنطقة”، وقال إن الجمهورية الإسلامية “تشكل قطب الاستراتيجية في المنطقة”.
المصدر: وكالات