بعث رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط رسالة إلى “القادة” المجتمعين في مكة نيابةً عن حكومة وشعب الجمهورية اليمنية، أوضح من خلالها عددا من القضايا المتعلقة بتطورات الأحداث في المنطقة والتي كانت وراء دعوة السعودية لهذه القمم في بلاد الحرمين.
وأكد الرئيس المشاط في رسالته عشية يوم القدس العالمي، الحرص على السلام وحسن الجوار والاستعداد للتعاطي بإيجابية وانفتاح تام على أي جهد عربي أو إسلامي أو أممي في هذا السبيل، مشيرا إلى أن اليمن سيظل مستقل القرار واستحالة أن ينجر إلى تبعية أي طرف إقليمي أو دولي
وجدد حرص اليمنين على التجاوب والانفتاح مع كل الجهود والمبادرة لإحلال السلام ووضع حد لمُعاناة الشعب اليمني ومنها اتفاق ستوكهولم الذي تم تنفيذه من جانب واحد رغم مماطلة العدوان
وفي سياق متصل، أوضح الرئيس المشاط لقادة الدول العربية أنه تم تقديم مبادرة بوقف الضربات الصاروخية والطيران المسير منذ وقت مبكر مقابل وقف العدوان وطلعات طيران الحربي لكنه لم يتعاطى معها، ومنها اتفاقية استوكهولم الذي يسعى لإفشاله.
وأشار إلى إنه ومن واقع الحاجة للدفاع عن النفس جاء تصنيع سلاح الجو للطيران المسير ولجوء القوة الصاروخية إلى تصنيع وتطوير القدرات الصاروخية كسلاح ردع وحق مشروع.
وذكّر القادة المجتمعون بالواقع المأساوي الذي يعيشه اليمنيين جراء العدوان والحصار وضرورة إنهاء العدوان على اليمن ومعالجة آثارها وحقن دماء المسلمين وإشاعة أجواء من الأمل والتفاؤل والتضامن في أوساط الأمة العربية والإسلامية.
وقال إن ترك اليمن يتعرض للويلات والمآسي والمجازر من قبل تحالف العدوان يعد مكافأة وتشجيع للجلاد وتشفيا بالضحية وتخليا عن قيم وتعاليم الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية الحقة.
كما دعا الرئيس المشاط إلى إيلاء القضية الفلسطينية اهتماما بالغا، خاصةً وأن انعقاد هاتين القمتين يأتي في ظل ظروف وتطورات دقيقة ومرحلة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية وتاريخ العرب والمسلمين بشكل عام.
المصدر: المسيرة