أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الصينية، أو تشانغ، اليوم الخميس، أن بلاده لا تعتزم المشاركة في المحادثات حول الانضمام لمعاهدة “ستارت” لتقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية. وقال تشانغ في إحاطة إعلامية: “نحن لن نشارك”.
هذا وكان ترامب قد صرح سابقاً، بأن الصين ترغب بالانضمام إلى الصفقة النووية الجديدة بين روسيا والولايات المتحدة، كما أفاد بأنه يتوقع إبرام صفقة نووية شاملة مع روسيا والصين، مشيراً إلى أنه قد ناقش بالفعل هذه المسألة مع الشركاء الصينيين خلال المحادثات التجارية.
وتجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم الخارجية الصينية، غين شوانغ، أعلن يوم 7 أيار/مايو الحالي، أن بلاده لن تشارك في أي مفاوضات بشأن اتفاقية نووية ثلاثية.
والجدير بالذكر أن معاهدة “ستارت 3″، وهي امتداد لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية “ستارت-1” الموقعة يوم 30 حزيران/يونيو عام 1991 في موسكو، قد وقعتها روسيا والولايات المتحدة، يوم 8 نيسان/أبريل من العام 2010 في براغ، لتحل المعاهدة الجديدة محل القديمة التي انتهت صلاحيتها في كانون أول/ديسمبر عام 2009، ودخلت “ستارت 3” حيز التنفيذ في 5 شباط/فبراير عام .2011
وتجدر الإشارة إلى أن “ستارت 3” تلزم الجانبين الأميركي والروسي، بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الإستراتيجية، وتنص على خفض، وخلال فترة 7 سنوات، الرؤوس النووية إلى 1550 رأساً، وخفض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة. وتمَّ تصميم الوثيقة ليتم تطبيقها في غضون 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقعين عليها.
وتلزم المعاهدة روسيا والولايات المتحدة بتبادل المعلومات حول عدد الرؤوس الحربية مرتين في السنة. وتمَّ التوصل إلى اتفاقية “ستارت 3” للحد من الأسلحة الإستراتيجية والهجومية النووية، بعد مفاوضاتٍ شاقة واجهت العديد من العقبات، من ضمنها تمسك موسكو بتضمين الاتفاقية “عبارة واضحة”، تشير صراحة وبكل وضوح إلى “درع واشنطن الصاروخي” الذي تنوي الأخيرة نشره في أوروبا الشرقية.
المصدر: وكالة سبوتنيك