اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستكون هي المنتصرة بالتاكيد في ساحة المواجهة مع اميركا، في ظل وحدة الفكر والثقة في الداخل واللتين تعدان من ضرورات هذا الانتصار.
وخلال استقباله السبت حشدا من العاملين في وسائل الاعلام، وصف الرئيس روحاني الظروف الراهنة بانها صعبة للغاية وقال، ان الحكومة تفخر بانها وفرت احتياطيا من السلع الاساسية اكثر من الاعوام الماضية رغم الظروف الصعبة الراهنة وذلك يعني ان الحكومة تسعى من اجل ان لا تصبح الامور اكثر صعوبة للمواطنين.
ودعا الرئيس الايراني وسائل الاعلام لالقاء الضوء وتبيين اجراءات ومنجزات الحكومة للمواطنين من اجل بث الامل في نفوسهم واحباط دعايات الاعداء.
وتابع قائلا، ان ظروف البلاد هي بحيث ينبغي علينا جميعا ادراكها بصورة صحيحة وفيما لو كان هنالك بون واسع بين تحليلاتنا واستنتاجاتنا وبين ظروف البلاد فلا يمكننا اتخاذ القرار بصورة صحيحة.
وبشان تصريحات احد مدراء وسائل الاعلام حول استخدام المادة 59 من الدستور للاستفتاء وقال، ان المادة 59 من الدستور من شانها فتح الطرق المغلقة وهي نافذة مفتوحة امام المواطنين في اي وقت يستلزم الامر ولكن في اي وقت ينبغي استخدامه او هل كان من المفروض ان نستخدمه سابقا، فهو موضوع اخر.
واضاف، انه في العام 2004 اقترحت على الامام السيد علي الخامنئي فكرة اجراء استفتاء من قبل الشعب على القضية النووية حيث اعتبر سماحته استخدام هذه المادة امرا جيدا واعلن قبوله به، ولكن لم يتم الحديث عن موعد لهذا الامر ومن ثم تغيرت الحكومة واتجهت الامور على نحو اخر، ولكن على اي حال فان المادة 59 يمكنها تمهيد السبيل في اي مرحلة كانت.
واكد باننا الان بحاجة الى آلية اكثر انسيابية ولفت الى ان الامام الخامنئي خوله قيادة الحرب الاقتصادية ضد اميركا واعتبر ان هذه الحرب بحاجة الى صلاحيات اكثر وقال، ان البلاد تدفع الثمن في المواجهة مع اميركا الا اننا سننتصر في هذه الساحة بالتاكيد وان الانتصار بحاجة الى ظروف وضرورات اهمها وحدة الفكر والثقة كل بالاخر.
واضاف الرئيس روحاني باننا يمكننا اليوم العبور من هذه الحرب ولكن علينا ان نقلل من ثمن الحرب الا ان الخلافات والتفرقة تزيد ثمن الحرب ومن جانب اخر كلما انتهت هذه الحرب الاقتصادية بصورة اسرع فذلك من مصلحة الشعب لان العبء كله ملقى على عاتقهم.
واكد بان اميركا لا يمكنها اركاع بلادنا وسندير البلاد رغم الظروف الصعبة والضغوط .
وفي الرد على السؤال التالي وهو انه الى متى ستواصل اميركا ضغوطها ضد الشعب الايراني قال، انه حينما سيدركون بان تداعيات اجراءات الحظر ضئيلة جدا سيقلعون عن اجراءاتهم العدائية.
وقال الرئيس روحاني، ان الحكومة تفتخر بانها لم تسمح بان يدين العالم ايران واليوم فان العالم كله يعتبر اميركا بانها هي المقصرة، اذ ان العمل المهم الذي قامت به الحكومة الثانية عشرة (الحالية) هو انها وعلى حساب سمعتها لم تسمح بتقويض الاتفاق النووي.
المصدر: وكال فارس