اعتبر الخبير بالشؤون الاميركية كامل وزني، ان العقوبات الاقتصادية هي حرب اقتصادية بمعايير مختلفة اخطر من الحرب العسكرية، مشيراً الى ان الحرب الاقتصادية تهدد اوطان ومازالت الحرب التي تقوم بها الولايات المتحدة الاميركية على العديد من دول العالم مستمرة، كما هو الحال مع كوبا منذ الستينات وحتى الان.
وقال وزني في مقابلة على قناة العالم “ان هناك اطراف داخل الولايات المتحدة لا تؤمن بالامم المتحدة والتفاوض والقيم الانسانية وتمارس حربا اقتصادية ضد الدول، ووصفها بجرائم حرب انسانية لانها قتلت الكثير من الابرياء على مستوى العالم.
واوضح وزني، ان هناك فريق داخل البيت الابيض متحمس للحرب، فوزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو ومستشار الامن القومي جون بولتون متحمسان للدخول في حرب مع ايران، في حين ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب غير متحمس وفي الكونغرس هناك ايضاً تحذير من اي مغامرة عسكرية في منطقة الخليج باعتبار ان المعركة ليست كما يعتقدها الاميركي مع اي دولة، بل مع ايران التي تمثل حالة اسلامية على مستوى العالم والاقليم.
ورأى وزني، بأن نشوب اي حرب مع الجمهورية الاسلامية ستولد حرب اقليمية وسوف تدخل اطرافا عديدة في هذه الحرب وسيكون لها انعاكسات سياسية واقتصادية وامنية على مستوى العالم، مشيراً الى ان بولتون عندما يفكر بالحرب يجب ان يكون في اطار المؤسسة العسكرية داخل الولايات المتحدة والتي تتمتع برأي موزون وقد تعارض مثل هذه الحرب كما حدث في اماكن اخرى بعد ان وقفت امام روؤساء سابقين في الادارة الاميركية ومنعتهم من الدخول في حالات الحرب، مستشهداً بموقف وزير الخارجية السابق جيمس ماتيس الذي وقف امام رئيسه ترامب.
ولفت الى ان المؤسسة العسكرية الاميركية تعلم مدى خطورة اي حرب وبالاخص مع دولة اقليمية كإيران، وعلى منطقتها الجغرافية التي تلعب ايضاً دوراً اساسياً، لذلك فان الولايات المتحدة اذا ارادت فتح حرب مع ايران فستكون لها تكلفة باهضة، كما هو الحال عندما جربتها في العراق وخرجت بخسائر مادية ومعنوية وعسكرية، مشيراً الى انه اميركا وبعد كل الجهد التي بذلته في العراق فان رئيسها ووزير خارجيتها لايستطيعان زيارة العراق الا في جنح الليل ويمضيان بضع ساعات ويعودان.
المصدر: قناة العالم