هي نكبةُ اُمة، ما زالت تدفعُ ثمنَها فلسطينُ واهلُها، ولكي لا تطولَ، او تَنتهيَ بكارثةٍ تُضيِّعُ البشرَ والحجرَ وتُحرِّفُ تاريخَ قرونٍ بما يُسمى صفقةَ القرن، ابقى الفلسطينيونَ يداً على الزنادِ واخرى خافقةً للسماءِ تَرسُمُ مسيراتِ العودةِ التي يراها البعضُ بعيدةً ويراها كثيرونَ قريبة..
في ذكرى النكبةِ مشى الفلسطينيون طريقَ العودةِ عندَ حدودِ غزةَ مقدمينَ عشراتِ الجرحى برصاصِ الاحتلال، وتفاعلَ اهلُ الضفةِ وكلِّ فلسطينَ مؤكدينَ انَ الذي كُتِبَ على ورقِ دونالد ترامب بحبرٍ عربيٍ زائفٍ من بيعٍ للقدسِ كعاصمةٍ للصهاينةِ وما يُحكى عن الضفةِ سيغسلُه الصبرُ الفلسطيني، والدمُ الفلسطيني، وحدودُ غزةَ ومعادلاتُها خيرُ دليل..
جديدُ تطوراتِ حدودِ لبنانَ معَ فلسطينَ المحتلةِ دليلٌ اضافيٌ على انَ ثباتَ الموقفِ ووحدةَ الكلمةِ قادرانِ على رسمِ المعادلات، وحتى الحدودِ التي طالما ظللها الصهيونيُ بالوعيدِ والنار..
فلبنانُ الرسميُ سلّمَ الموفدَ الاميركيَ ديفد ساترفيلد طرحاً لبنانياً موحداً لترسيمِ الحدودِ البحريةِ والبريةِ معَ فلسطينَ المحتلة، وعلمت المنار أنَّ الاميركيينَ وافقوا على الطرحِ اللبناني، وفيه : أنّ الاجتماعاتِ غيرُ المباشرةِ ستَجري بمقرٍ للأممِ المتحدة وبإشرافِها، وانَ الاميركيينَ سيَحضُرونَ فيها كوسيط، اما المكلفُ التفاوضَ عن لبنانَ فجيشُه ..
وحتى تُرسَّمَ الحدودُ بوقعِ المعادلةِ اللبنانية، فانَ واقعَ الموازنةِ لم يَرْسُ على برِّ الامانِ بعد، والامورُ تحتاجُ الى جلساتٍ اضافية، معَ الحديثِ عن ملامسةِ الملفاتِ الجدية..
المصدر: قناة المنار