رأى “تجمع العلماء المسلمين” في بيان أن “الأيام القليلة الماضية أثبتت أن المقاومة في فلسطين أصبحت على جهوزية تامة لمقارعة العدو الصهيوني وتمتلك من الإمكانيات المادية والاستعداد الروحي للصمود في وجه العدوان الصهيوني والقصف الهمجي وإفشال مخططاته وجعله يتوسل دولا عربية كي تضغط على حركات المقاومة لإيقاف قصفها للمستعمرات الصهيونية التي بات أهلها لأكثر من ليلة في الملاجئ”.
وقال: “إن القصف الهستيري الصهيوني لقطاع غزة لم يكن ليتم لولا الضوء الأخضر للولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر شريكا كاملا في الجرائم الصهيونية، وهي تسعى من ورائه لتمرير صفقة القرن في نهاية شهر رمضان بعد أن تكون بحسب خططها قد أنهكت الشعب الفلسطيني ما يضطره للقبول بها، فإذا بالسحر ينقلب على الساحر، وبات هو يتوسل إنهاء القتال وسط جهوزية كاملة للمقاومة للاستمرار في القصف ولفترة طويلة من الزمن”.
واعتبر “أن صمت الأمم المتحدة عن جرائم الكيان الصهيوني في حين يتنطح أمينها العام أنطونيو غوتيريس للحديث عن سحب سلاح المقاومة في لبنان متعاميا عن الجرائم التي تحدث بالسلاح الأميركي في أكثر من منطقة في العالم وعلى رأسها فلسطين واليمن، يدل على تواطؤ مشبوه وانصياع كامل للإرادة الأميركية”.
وأكد أن “الكيان الصهيوني لم يكن قادرا على ممارسة جرائمه لو أن العرب كانوا على مستوى المسؤولية ويمتلكون النخوة التي يتحدثون عنها، بل الذي حصل أن الصمت العربي الذي بدا وكأنه صمت أهل القبور شجع العدو على القيام باعتداءاته، بل سنكتشف لاحقاً أنه دعا إليها”.
وختم: “نتوجه للمقاومة في فلسطين بالتحية على شجاعتها وقدرتها واستطاعتها امتلاك تقنيات عالية رغم الحصار المطبق عليها وبإمكانات ذاتية، وهذا يعني أنها انتصرت على الحصار وحولت الأزمة إلى فرصة كي تعتمد على النفس وتحقق الانتصار.
إلى شعب غزة الصامد كل التحية فهو الذي يراهن العدو على نفاذ صبره وعدم قدرته على التحمل ظاناً أن جبهتنا الداخلية كجبهتهم ضعيفة ومتآكلة، فأثبت شعب فلسطين أنه جدير بأن يكون هو الأقوى والأقدر بفضل الصبر على الأذى وإرادة القتال. ويدعو تجمع العلماء المسلمين أحرار العالم والنخب الثقافية والسياسية إلى أوسع حملة تضامن مع غزة وأهلها ومقاومتها لإشعارهم أنهم ليسوا وحدهم في الميدان بل إن الأمة بأجمعها وأحرار العالم معهم وأن على يدهم سيتحقق وعد الله لنا بزوال الكيان الصهيوني”.
المصدر: الوكالة الوطنية