ذكّر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ حسن روحاني، اليوم الأربعاء، السعودية والإمارات، أن بقاءهما واستمرارهما في ظل سياسات “صدام حسين” التوسعية كان بفضل القرارات الايرانية السابقة. كما اكد ان اميركا تسلك الطريق الخطأ ازاء ايران ولن تستطيع “تصفير” الصادرات النفطية.
روحاني أشار في كلمة له خلال اجتماع لمجلس الوزراء، إلى تهديدات وزير الخارجية الأميركي بشأن تصفير صادرات إيران النفطية، وقال: “إن تصفير صادراتنا النفطية أمر غير ممكن”.
وقال: “البعض يتوهم أن أميركا على استعداد لإجراء مفاوضات مع البلاد وأن إيران هي من تختلق الأعذار، لا ليس الأمر كذلك إطلاقا”.
وأكد الشيخ روحاني: “إننا بالدرجة الأولى ينبغي أن نجعل أميركا تندم على ما قامت به ومن ثم نحن ليس أمامنا إلا الصبر والصمود والمقاومة”.
وصرح: اننا كنا ومازلنا دوما رجال للتفاوض والدبلوماسية، كما اننا رجال الحرب والدفاع ايضا، ويكون التفاوض ممكنا فيما اذا رفعت كل الضغوط، وقدموا الاعتذار عن اجراءاتهم غير القانونية . فلا شك ان قبول طلب فرد بلطجي يريد ان يتفاوض بالقوة والدجل، لن يصل الى نتيجة، فنحن لن نتفاوض مع الشخص البلطجي وضمن الصيغة البلطجية، لأن قبول هكذا تفاوض يعني الذلة والاستسلام.
وأردف: ليس امامنا سوى الصمود والمقاومة امام المعتدين، وعلينا ان نُفهم المعتدي الذي يريد ان يمارس الضغوط المتسلسلة على الشعب الايراني، انه اختار المسار الخاطئ.
خطاب الى السعودية والامارات:
ووجه الرئيس روحاني الخطاب إلى السعودية والإمارات، وقال: “أتردون الحسنة بالسيئة؟ أنسيتم أن بقاءكم أمام سياسات “صدام حسين” التوسعية هي بفضل حكمة الإيرانيين وقرارتهم الصائبة”.
أضاف: عندما كان صدام يريد غزو الكويت، طلب منا ان نساعده او ان نلتزم بالصمت، إذ أن قرار صدام لم يكن ينحصر باحتلال الكويت، إذ أنه كتب في رسالة الى المرحوم هاشمي رفسنجاني انه سيكون لدينا حدود مشتركة بطول 800 كيلومتر، وهذا يشير الى ان صدام وفضلا عن الكويت، كان بصدد احتلال السعودية وعمان والامارات وقطر ايضا.. لذلك لا ينبغي ان تنسوا الانجاز الكبير لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في تلك الظروف.
ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي التي أنقذت السعودية، ولو اتخذت في تلك الفترة قرارا غير ذلك، لعله لم يكن هناك اليوم اثر للسعودية والامارات.. ولقد كنا اول دولة استنكرنا غزو صدام للكويت، حتى قبل السعودية والامارات ومجلس تعاون الخليج الفارسي.
وتابع: ان وجودكم في ظل الجمهورية الاسلامية الايرانية، فكيف تقولون لترامب انه اذا اوصل صادرات النفط الايرانية الى الصفر فإنكم ستعوضون النقص؟ هل انتم واعون لتبعات هذا الكلام، وهل تعلمون انه بمعنى العداء الصريح للشعب الايراني؟ الا تدركون ان مرحلة ترامب ستنتهي، ونحن سنبقى كجيران على مدى سنين مديدة؟ من الافضل ان تفكروا بالصداقة الدائمة في المنطقة.
واشار ان الشعب الايراني بقيادة قائد الثورة المعظم والى جانب مسؤوليها وقواتها المسلحة وبمعية جميع دول المنطقة والدول الصديقة ستتجاوز هذه المشكلة، ولكن اعلموا ان الطريق الذي اخترتموه غير صحيح.. وانتم تدركون الجمهورية الاسلامية الايرانية هي القوة الرئيسية في المنطقة، ولو كان لديها نوايا اخرى لكانت قد نفذتها، لذلك عليكم ان تختاروا طريقا يصب في مصلحة شعوب المنطقة والعالم وفي مصلحة السوق.
المصدر: مهر + فارس