رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “أميركا تعمل على إيجاد شرق أوسط جديد تتحكم بمفاصله وبقياداته وبدوله في الإدارة والسياسة والاقتصاد، كي لا تدع لأي منا قدرة على أن يكون حرا أو قائدا أو شعبيا أو يعمل بطريقة مستقلة عن أميركا”.
وقال الشيخ قاسم الخميس “أميركا تريد أن تتحكم بالعالم ولكن لن تستطيع أن تفعل ما تريد عندما نواجهها أبطال شجعان أرادوا العزة والكرامة وباعوا أنفسهم لله تعالى من أجل حريتهم وحريتهم أوطانهم”، وتابع “لم تعد تتحمل نتائج الحرب الناعمة”، وتابع ان “حرب أميركا ضد سوريا جزء من مشروع أسرلة المنطقة، أي جعلها إسرائيلية، وجزء من احادية القيادة الأميركية في العالم”.
واوضح الشيخ قاسم “هذان الهدفان الأسرلة والآحادية دفعا أميركا إلى أن تدمر سوريا لمصالحها، والحرب في سوريا وعليها هي محطة من محطات مواجهة محور المقاومة، سبقتها محطات بالحرب على لبنان وفي فلسطين وفي أفغانستان والعراق بكل أشكال الحروب التي جرت في المنطقة، وبالحروب المتعددة ضد إيران الإسلام من بوابة العراق وغير ذلك”.
ولفت الشيخ قاسم الى ان “أميركا اليوم تعطل الحل في سوريا لأن موازين القوى ليست في مصلحتها، وهي تراهن على التعب واحتمال حصول متغيرات”، وتابع “النازحون في لبنان ورقة ابتزاز لا إنسانية تستخدمها أميركا والغرب تعويضا عن الخسارة الميدانية”، وتابع “هم لا يريدون عودتهم إلى سوريا كي لا يقال إن سوريا في أمن وأمان في المناطق التي يسيطر عليها النظام”.
من جهة ثانية، قال الشيخ قاسم “يريدون من حرب العقوبات الإقتصادية إخضاعنا وإخضاع محور المقاومة ولكننا لن نخضع، ستستمر المقاومة وسيستمر العمل لبناء لبنان”، وتابع “أما العقوبات على الحرس الثوري الإسلامي الإيراني فهو اعتداء صارخ على حقوق خيارات دولة مستقلة لها كرامتها ومكانتها”، ولفت الى ان “إيران واجهت الأقسى وخرجت أقوى في كل معاركها”، وأكد “ستخيب آمال المطبلين لهذا القرار قبل أصحاب القرار كما خابت آمالهم مرارا وتكرارا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام