انتشل فريق من المتطوعين في مدينة صبراتة الليبية قرب طرابلس 87 جثة منذ يوم الجمعة الماضي تعود الى مهاجرين قضوا غرقا اثناء محاولتهم الابحار نحو اوروبا، بحسب ما افاد الاثنين مصدر محلي.
وقال مسؤول اعلامي في المجلس البلدي لصبراتة غرب طرابلس ان فريقا من المتطوعين “انتشل منذ الجمعة 87 جثة تعود الى مهاجرين قضوا غرقا ووصلت جثثهم الى الشاطىء”.
وكان المصدر ذاته افاد الاحد ان 41 من بين الجثث التي عثر عليها تم انتشالها السبت وقد نقلت الى الطب الشرعي حيث اخذت عينات منها وتم فحصها “قبل ان يجري ترقيمها ودفنها”.
وفي غياب الرقابة الفعالة على الحدود البحرية بفعل الفوضى الامنية التي تشهدها ليبيا منذ 2011، تحولت شواطئ هذا البلد المتوسطي الى منطلق لعشرات الاف المهاجرين الساعين الى بلوغ اوروبا.
وغالبا ما تغرق المراكب المطاطية التي تقل مئات المهاجرين ومعظمهم من جنسيات افريقية، ويجري انتشالها من على شواطئ مناطق متفرقة في غرب ليبيا خصوصا. بينها صبراتة.
وفي ظل تزايد اعداد الجثث في الاسابيع الاخيرة بفعل تصاعد اعداد المهاجرين نتيجة الطقس المشمس، شكل المجلس البلدي في صبراتة في منتصف تموز/يوليو فريقا من المتطوعين للعمل على انتشال هذه الجثث.
واعتبر المجلس البلدي في بيان نشره على موقعه الاثنين ان صبراتة باتت تتحول الى “مدينة لتجارة البشر والهجرة غير الشرعية”. ودعا في “نداء عاجل” حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتها “في وضع حد لهذه المأساة الإنسانية”.
كما دعا “الأمم المتحدة ودول الإتحاد الأوروبي إلى مساعدة ليبيا في وقف أفواج المهاجرين غير القانونيين من دول المصدر والمساعدة في حماية الحدود الجنوبية للبلاد”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية