بحضور ومشاركة أكثر من 400 شخصية أكاديمية، أطلقت جمعية النور للتربية والتعليم مؤتمرا وطنيا لمكافحة ظاهرة التسرب المدرسي تحت عنوان “التسرب المدرسي في لبنان … بين الوقاية والمعالجة” بالشراكة مع كلية التربية في الجامعة اللبنانية، وبالتعاون مع المعهد الفرنسي والمعهد اللبناني لإعداد المربِّين في جامعة القديس يوسف، والمعهد الفرنسي للتربية التقويمية والALEF والADMEE ، ومركز الميادين، وبدعمٍ من وزارة الثقافة وبلدية برج البراجنة، وممثلين عن الجامعة اللبنانية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الثقافة والمركز التربوي وجامعة القديس يوسف، وممثل عن رئاسة الجامعة الاسلامية وتجمع اساتذة اللغة الفرنسية في لبنان ومدير قصر الأونيسكو وال ADMEE وممثل عن الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان بحضور أمينها العام الأب بطرس عازار، بالإضافة الى حضور واسع من وزارات ومؤسسات حكومية وتربوية وجامعية وبلديات وشخصيات تربوية من مختلف المناطق اللبنانية.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة افتتحت المنسقة العامة للمؤتمر الأستاذة ريما يونس أعماله، واستهلته بالترحيب بالحضور، ومن ثمّ بالتقديم لكل من المتحدثين ولجلساته على مدى يومين في الجامعة اللبنانية، في مدينة رفيق الحريري الجامعية- الحدت.
ريما يونس
واكدت يونس على دور وأهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات العاملة على رفع المستوى التعليمي والثقافي والتي تطال مسيرة النهوض التربوي في لبنان. كما أثنت المنسقة العامة للمؤتمر على الشراكة التي جمعية النور للتربية والتعليم مع كل من الجامعة اللبنانية والمعهد الفرنسي وجامعة القديس يوسف ووزارة الثقافة وبلدية برج البراجنة لإنجاز هذا المؤتمر بهدف بناء مجتمع بلا تسرب مدرسي، من خلال السعي “لإعطاء الحق لجميع تلامذتنا بالتعلم”.
البروفسور هيثم قطب
من جهته لفت قطب إلى أهمية هذا المؤتمر تنبع من كونه يطرح مشكلة من أخطر المشاكل التي تواجهها المنظومة التربوية “فخطورتها لا تتوقّف عند مستوى الفرد بل تتعداه إلى مستوى الجماعة والمجتمع”، وأكّد ممثل الجامعة اللبنانية ومنسّق المؤتمر “أن التسرب المدرسي آفة من آفات المجتمع، ومكافحة هذه الظاهرة تكون عبر تضافر كل الجهود في هذا الإطار.
زهير جلول
تحدث نائب رئيس بلدية برج البراجنة الأستاذ زهير جلول عن دور البلدية في الحد من تسرّب التلامذة عبر الأنشطة التي تقام ومنها نشاط محو الأمية وأنشطة ثقافية تجرى في المكتبة العامة للبلدية، منوّهاً بأعمال المؤتمر التي تهدف ليس فقط إلى مكافحة هذه الظاهرة بل تتطرّق إلى العمل على الوقاية منها.
رشيدة دوما
لتسليط الضوء على دور المعهد الفرنسي، اكدت ملحق التعاون الثقافي في السفارة الفرنسية السيدة رشيدة دوما على اهمية وضع خطة شاملة للحد من ظاهرة التسرب المدرسي عبر التشريعات والسياسات التربوية المعتمدة.
البروفسورة تيريز الهاشم طربيه
جاءت كلمة عميدة كلية التربية في الجامعة اللبنانية الدكتورة تيريز الهاشم طربيه لتؤكّد ان التسرّب المدرسي هو بمثابة اعدام للتعليم في لبنان، مشيرة إلى أهمية دور كلية التربية اعداد معلمين لمواجهة ومكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.
هيثم أمهز
أكّد رئيس جمعية النور للتربية والتعليم الأستاذ هيثم أمهز على ضرورة اتاحة العلم والتعلّم للجميع وأمام الجميع، وعلى المساهمة مع القطاع العام بوضع استراتيجيات تربوية للنهوض بمجتمعنا التربوي، معتبراً أنّ اختتام أعمال هذا المؤتمر لن يكون سوى بداية لمسار تربوي “من خلال متابعات جدّية لإضاءة دروب المتسربين في هذا الوطن”.
معالي الوزير محمد داوود
ألقى كلمة معالي وزير الثقافة الدكتور محمد داوود، مستشاره الدكتور احمد نزال، ناقلاً تحيات معاليه الوزير، ومؤكّداً على الوقاية كما العلاج لهذه الظاهرة، بهدف عدم الوقوع في مشكلة التسرّب المدرسي، مقدّماً الاقتراحات الوقائية المناسبة للحد من هذه الظاهرة مستنداً الى مقولة “درهم وقاية خير من قنطار علاج”.
تتالى على تقديم الأوراق العلمية التربوية الدكتورة دوروتيه ميرارو مديرة المعهد الفرنسي للتربية التقويمية، والتي قدمت خصيصاً لهذه المناسبة من فرنسا، بالإضافة الى متحدثين من الجامعة اللبنانية و جامعة القديس يوسف و جامعة البلمند و جامعة الجنان و وزارة الشؤون الاجتماعية و جمعية النور للتربية والتعليم والمركز التربوي للبحوث والانماء و الـ ADMEE و الـALEF ، تخلّل المداخلات عرض تجارب ميدانية لبعض المؤسسات التربوية.
خلصت الجلسة الأخيرة إلى اعلان توصيات، وأعلنت منسقة المؤتمر الأستاذة ريما يونس عن تحديد لجنة متابعة لها، منوّهة بنشر الأبحاث التي تضمنّها المؤتمر قريباً ضمن مجلة علمية متخصّصة، وقبيل توزيع إفادات المشاركة على المؤتمرين، أفصحت يونس عن وضع خطة نهوض تربوي للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية من خلال إطلاق مؤتمراً بهذا الخصوص في العام المقبل. أثنى الحضور على التنظيم عالي الجودة للمؤتمر، منوهين بجهود الأستاذة ريما يونس اللافتة في إنجاح أعماله التي اختتمها بعشاء ودي، جرى خلاله تقديم دروع للمتحدثين واللجان المنظمة والعلمية ورؤساء الجلسات كعربون شكر وتقدير للجهود التي بذلت لإنجاح المؤتمر.
المصدر: مواقع