فصل الربيع هو “موسم الحساسية” بامتياز. فملايين الناس عبر العالم يصابون بأنواع مختلفة من الحساسية. وبحسب موقع “ويب ميد” المعني بالشؤون الطبية، فإن السبب الرئيسي لانتشار الحساسية خلال الربيع بالذات هي حبوب اللقاح التي تنتجها الأشجار والأعشاب والحشائش وتنطلق في الهواء لتخصيب النباتات الأخرى. وحين تصطدم بالجسم ولا يتعرّف عليها يعتبرها مؤذية وبالتالي يتحرك لمحاربتها وتكون ردة فعله عبارة عن عطس واحمرار في العيون وسعال ووخز في الجسم وسيولة في الأنف.
وتعتبر “حمى القش” من أشهر أنواع الحساسية التي تصيب الأشخاص في الربيع، وهي الحساسية المرتبطة بالأنف، إذ يلتهب الغشاء المخاطي للأنف، كما يشرح البروفيسور كارستن شميت فيبر، رئيس مركز الحساسية والبيئة في ألمانيا. ووفقاً لموقع “إي بي سي” الإخباري، فإن الحساسية لا تختلف عن نزلة البرد وتتسبب في سيلان الأنف والعينين.
أما النوع الثاني من الحساسية فهو الذي يصيب الجلد، ويسمى في الغالب “إكزيما”، ومن أعراضها حكة في الجلد واحمراره وتقشره.
أما النوع الثالث وهو ما يحرم كثيرين من الاستمتاع بأكلاتهم المفضلة خاصة في الربيع، فيسمى حساسية الطعام. هذه الحساسية تجعل الشخص مجبراً على تفادي أطعمة معينة نظراً للأعراض التي تسببها. فيحس المصاب بوخز في الفم وتورم في مناطق مختلفة من الوجه، فضلاً على الاحمرار المصاحب لها.
لتجنب الحساسية وأعراضها المؤلمة، ينصح الخبراء – حسب ما جاء في موقع “إي بي سي” – بثلاث خطوات أساسية. أولى هذه الخطوات هي إبقاء النوافذ مغلقة حتى لا تدخل حبوب اللقاح بسهولة، خاصة في الصباح. كما يحبذ اتباع الوصفات الطبية التي يصفها الأطباء للمصابين، واللجوء إلى العلاج المناعي، إذ يحقن جسد المصاب بجرعات من المادة التي تكون لديه حساسية منها، مما يساعد جهاز المناعة لديه على تقبلها في المرة المقبلة.
المصدر: dw.com