عقد المجلس المركزي في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعه الأسبوعي، تدارس خلاله حسب بيان صدر عنه “الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة”، مشيرا ان “العدو الصهيوني منذ ليل أمس يقوم بقصف متواصل لغزة الأبية متذرعا بصاروخ سقط على تل أبيب، فكان رده تدميريا لعدد من المباني، وهو يريد من وراء ذلك كسر معادلة الردع التي رسختها المقاومة في فلسطين المبتنية على قاعدة القصف بالقصف، فكان ردها أن أمطرت مغتصباته بوابل من صواريخها، مهددة بالاستمرار في القصف وتوسيع نطاقه إذا لم يتوقف عن قصف غزة. أراد العدو الصهيوني استغلال هذا الأمر لفرض شروط قاسية على المقاومة من خلال إبلاغه الوسيط المصري شروطا رفضتها المقاومة واعتبرت أنها لن تسلم العدو الصهيوني مكتسبات بالسياسة لم يستطع الحصول عليها من خلال الضغوط العسكرية”.
واستنكر “العدوان الصهيوني على غزة”، مدينا “الصمت العربي الذي يساهم في توسيع العدو الصهيوني لنطاق اعتداءاته التي لولا المقاومة وردودها الرادعة لكانت أدت إلى إعادة احتلال غزة من جديد”.
واشار البيان الى أن “العدو الصهيوني طالب الوسيط المصري بإلغاء مسيرات العودة وفعالية الإرباك الليلي والحفاظ على الهدوء في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق مسيرات العودة كشرط لوقف قصفه لغزة، وهذه المطالب تؤكد حجم الضرر الذي توقعه هذه الفعاليات في العدو الصهيوني، لا على صعيد الخسائر المادية التي هي غير معتبرة بالنسبة إليه بل على صعيد كي الوعي داخل المجتمع الصهيوني المؤدي إلى إضعاف الجبهة الداخلية وجعلها غير قادرة على مواجهة أي حرب قادمة”.
واعلن التجمع “رفضه التام وشجبه وتنديده لإعلان رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب اعترافه بالسيادة الكاملة للكيان الصهيوني على الجولان”، معتبرا أن “هذا القرار لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب فيه، وهو مناقض لقرارات الأمم المتحدة وينافي شرعة حقوق الإنسان، هذا القرار الأحمق سيكون له تداعيات خطيرة على سياسات الولايات المتحدة الأميركية في العالم”.
ودعا إلى “تشكيل مقاومة شعبية من أهالي الجولان تتولى عملية تحرير المنطقة من براثن الاحتلال الصهيوني من خلال عمليات عسكرية نوعية تجعله مضطرا في نهاية الأمر للانسحاب القسري منها، وهذا ليس تنظيرا خياليا بل هو واقع عملي جربناه وأثبت نجاحه في لبنان وفلسطين”.
واعلن “أنه ونتيجة لقيام ترامب بالاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان فإن هذا لن يجعلنا نقبل بالتفاوض معه حول حدود مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية، ونحن نعتبر أن هذا الأمر مرتبط بالدولة السورية وبعد تحرير الجولان ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا فإن الأمر يبحث بين الدولتين السورية واللبنانية وإلى ذلك اليوم لنا كامل الحق في ممارسة المقاومة العسكرية للاحتلال الصهيوني لهاتين المنطقتين العزيزتين على قلوب اللبنانيين”.
المصدر: الوكالة الوطنية