ابعدَ من حربٍ على الفساد، حربٌ على الفقرِ لحِفظِ الكرامات ، بدأَها حزبُ الله ، وابرزُ سلاحِها الشفافية ، ومدُّ الجسورِ لكلِّ مواطنٍ على الاراضي اللبنانية..
فزيارةُ الوزيرِ جميل جبق الى عكار وطرابلس وكلِّ الشمال ، اتت ضمنَ مهامِه وزيراً للصحة ، لعلاجِ الاوجاعِ التي لا تُبْرَأُ فقط بالدواءِ والاستشفاء ، بل اِنَ الزيارةَ بحدِّ ذاتِها جزءٌ من العلاج ، ومنعٌ لحالاتِ الوفاةِ على ابوابِ المستشفيات ، واِن تكررَ مثلُها ففسخُ العقودِ اسرعُ الاجراءات ، والتاكيدُ للوزير جبق.
المرضُ لا يعرفُ هويةً مناطقيةً وطائفيةً ومذهبية ، على هذهِ القاعدةِ اطلقَ وزيرُ الصحةِ برمجةَ عملِه السريع ، بدأَ من عكار جولتَه الشماليةَ وفي المقبلِ من الايامِ كلُّ لبنان .. عاينَ الواقعَ الصحيَ المريرَ برفقةِ نوابِ المنطقةِ وفعالياتِها ، وشخَّصَ بخبرتِه الطبيةِ حجمَ الاحتياجاتِ وانواعَها ، فرفعَ السقوفُ المالية ، لتقديمِ الرعايةِ اللازمةِ وبالمستوى الذي يَليق…
من كلِّ الوزراءِ يَطلبُ اللبنانيونَ التدخلَ العاجلَ مقابلَ التردي الاقتصادي والمعيشي الخطير ، ووفقَ النائبِ محمد رعد فانَ الاولويةَ للكهرباءِ والنفاياتِ ومعالجةِ العجز ، ومن اجلِ هذا ، الامكاناتُ متوافرةٌ ولكنها تحتاجُ للقرارِ والعزم..
فهل تَحزِمُ الحكومةُ امرَها ، وتَشُدُّ عزمَها الى العملِ السريع ، مستفيدةً من التشريعِ الذي يواكبُها ابتداءً من الاسبوعِ المقبلِ في العَقدِ النيابي الاستثنائي؟.
في المنطقة ، تراجعُ دونالد ترامب عن سحبِ كلِّ قواتِه من سوريا يؤكدُ نياتِ واشنطن التقسيميةَ على ضفتَي الفرات.
اما صولاتُ وجولاتُ وليِّ العهدِ السعودي الاسيويةُ لتطويقِ ايرانَ فاَتاها التقييمُ المحبطُ اولاً من الحليفِ في تل ابيب ، وايضاً عدمُ الاكتراثِ الايراني بزوبعاتٍ من هذه الانواع.
المصدر: قناة المنار