استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري، رئيس “حركة الإصلاح والوحدة” الشيخ ماهر عبد الرزاق، وجرى عرض للأوضاع العامة في البلاد “لا سيما الظروف الاقتصادية والمعيشية، وكان تأكيد على ضرورة الانطلاق بالعمل الحكومي نحو المعالجات الحقيقية، بعيدا عن الزبائنية والاستنسابية، وبذهنية وعقلية سياسية جديدة، تضع حدا للفساد، الذي يكاد يقضي على كل ما في هذا البلد”.
وقال الشيخ عبد الرزاق بعد اللقاء “تشرفنا اليوم بزيارة المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، وتباحثنا معه في مجمل الأوضاع الداخلية الخارجية للمنطقة، ويهمنا أولا أن نشيد بدور المفتي قبلان البناء والفعال في الدعوة إلى وحدة الأمة، فهو ركن أساسي من أركان الوحدة الإسلامية، كما نشيد بدوره الوطني الكبير في الدعوة دائما إلى التلاقي والحوار ونبذ الخلافات”.
وتابع “لا بد أن نتكلم في موضوع الحكومة، فمن المعلوم أن الحكومة سوف تنال ثقة مجلس النواب، ولكن الأهم من ذلك أن تنال هذه الحكومة ثقة الشعب اللبناني، وهذا لا يكون إلا إذا نزلت الحكومة إلى أرض الواقع، إلى هموم الناس، إلى مشاكلهم، إلى معاناتهم، ووقفت إلى جانبهم في كل الملفات التي تشكل أزمة لهم من الصحة إلى النفايات، إلى الهدر، إلى الكهرباء، إلى وقف الفساد المنتشر في كل مرافق الدولة. لذلك نقول للحكومة، عليك أن يكون لديك برنامج إنمائي إصلاحي متوازن يوازي بين كل المحافظات، وهنا يهمنا أن نؤكد على رفع الغبن والحرمان عن محافظة عكار، ومساواتها بباقي المحافظات في الإنماء والتوظيف”.
وأضاف”نرفض رفضا قاطعا إضافة أي رسوم على كاهل الشعب اللبناني لأن هذا الشعب لم يعد قادرا على التحمل، كما المطلوب من هذه الحكومة أن تعيد العلاقات مع سوريا إلى طبيعتها الصحيحة، ومسلكها الصحيح، فعلاقتنا بسوريا لا تقتصر فقط على الحدود، إنما نحن شركاء في محاربة الإرهاب، ونحن شركاء في مواجهة العدوان الأميركي الصهيوني”.
واشار ” أن ما عرضته الجهورية الإسلامية الإيرانية على لبنان، هو محط تقدير واحترام من الجميع، ونقولها باختصار هناك دولة اسمها الجمهورية الإسلامية الإيرانية عرضت على لبنان الخدمات في المجالات كافة، في الصحة والكهرباء وتسليح الجيش، لذلك المطلوب من الحكومة اليوم أن تمد اليد للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونحن نجزم أن مصلحة الشعب اللبناني تكمن في أن نكون على تواصل وتنسيق مع الجمهورية الإسلامية لما فيه خير للشعب اللبناني، ومن غير المقبول والمسموح أن نخضع للاملاءات الأميركية، فنحن بلد له سيادة، لذلك نحن نخاطب الرؤساء الثلاثة، المطلوب أن نرفض التدخلات والإملاءات الأميركية في قراراتنا السيادية الخاصة بنا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام