أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاثنين في بروكسل أن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يحثان تركيا على احترام سيادة القانون بعد محاولة الانقلاب. وصرح كيري في مؤتمر صحافي اثر اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي “ندعو الحكومة التركية بحزم الى الحفاظ على الهدوء والاستقرار في البلاد وندعوها ايضا الى احترام المؤسسات الديموقراطية للامة واحترام دولة القانون”.
ورداً على طلب الرئيس التركي من واشنطن تسليمه الداعية فتح الله غولن الذي يتهمه بتدبير الانقلاب الفاشل، قال كيري إن على تركيا أن تقدم “ادلة وليس ادعاءات” ضد المعارض البالغ من العمر 75 عاما والذي يعيش في شمال الولايات المتحدة منذ 1999.
وفي السياق، انتقدت المانيا الاثنين “مشاهد معززة من التعسف والانتقام” شهدتها تركيا بعد الانقلاب الفاشل ودعت الى رد متكافىء. وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت “في الساعات الاولى التي تلت الانقلاب شهدنا مشاهد مقززة من التعسف والانتقام ضد الجنود في الشوارع، هذا لا يمكن قبوله”. كما اعلن المتحدث باسم الحكومة الالمانية ان اعادة تفعيل عقوبة الاعدام في تركيا التي طرحها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاحد بعد محاولة الانقلاب، ستكون بمثابة اعلان “نهاية مفاوضات انضمام” انقرة الى الاتحاد الاوروبي. وصرح شتيفن زايبرت في لقاء صحافي للحكومة أن “موقف المانيا والاتحاد الاوروبي واضح، فنحن نرفض عقوبة الاعدام بشكل قاطع”.
كما أكدت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني الاثنين على ضرورة حماية حكم القانون في تركيا، بعد محاولة الانقلاب على نظام الرئيس رجب طيب اردوغان، واثر توقيف السلطات التركية حوالى 6000 شخص حول البلاد. وقالت موغيريني، بمناسبة اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل، “نقول اليوم إنه من الضروري حماية حكم القانون في البلاد”، مضيفة “لا مبرر لأي خطوة قد تأخذ البلاد بعيداً عن ذلك”. وتابعت مخاطبة الصحافيين “من الضروري حماية المؤسسات الديموقراطية والتشريعية”، وذلك “لما فيه مصلحة البلاد نفسها”، مؤكدة “سنوجه رسالة قوية بهذا الاتجاه”. واوقفت السلطات حوالى 6000 شخص اغلبيهم في صفوف الجيش والقضاء، ردا على محاولة الانقلاب التي ادت الى مقتل 290 شخص على الاقل، بحسب حصيلة رسمية جديدة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية