اقتربت السعودية والكويت من التوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج في حقل نفطي مشترك على الحدود بين البلدين، وذلك عقب وساطة من الولايات المتحدة، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وذكرت الصحيفة في خبر لها، أن وزارة الخارجية الكويتية تراجعت عن موقفها بشأن عودة الإنتاج في حقول النفط المشتركة مع السعودية بعد وعود أمريكية بضمان أمن الكويت.
وقالت: “إذا أعلن الاتفاق فإن حقول النفط المشتركة ستعيد الضخ في الربع الأول من العام المقبل 2019.. شركة شيفرون، التي تدير أحد الحقول، ستعيد استئناف الإنتاج بسلاسة، بعد أن راجعت مؤخرا العمليات التشغيلية في الحقل المشترك”.
وكشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، في أكتوبر الماضي، أن “خلافا حول طبيعة دور شركة النفط الأمريكية العملاقة “شيفرون”، أدّى إلى تعطيل محادثات بين السعودية والكويت.
وزار ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الكويت في سبتمبر الماضي، لبحث استئناف إنتاج النفط من المنطقة، لكن المحادثات فشلت في تقريب البلدين أكثر من التوصل إلى اتفاق.
واندلعت التوترات بشأن الحقول المشتركة بين الكويت والرياض منذ العقد الماضي، بسبب قرار سعودي بتمديد امتياز “شيفرون” في حقل “الوفرة”، حتى عام 2039 دون استشارة الكويت.
وأغلقت السعودية المنطقة المحايدة مع جارتها الكويت، في قرار منفرد من جانب واحد، بعد نحو 50 عاما من الإنتاج المشترك في المنطقة المتقاسمة بين البلدين منذ عام 1966.
ويقع حقلا “الخفجي” و”الوفرة” في المنطقة المحايدة بين الكويت والسعودية، ويتراوح إنتاجهما بين 500 و600 ألف برميل نفط يوميا، مناصفة بين الدولتين.
وتشغل حقل “الوفرة” الشركة الكويتية لنفط الخليج التي تديرها الحكومة وشركة “شيفرون” نيابة عن السعودية، فيما يدار حقل “الخفجي” من قبل شركة “أرامكو” السعودية والشركة الكويتية لنفط الخليج.
المصدر: وكالات