أفادت دراسة أميركية بأن الصغار الذين يقضون أكثر من سبع ساعات في اليوم يحدقون في الشاشات بأنواعها لديهم تركيبة دماغية مختلفة مقارنة بالطفل العادي.
ووجد البحث الذي يموله المعهد الوطني للصحة وتديره جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، أن الأطفال الذين يقضون وقتا أطول على الإنترنت يعانون من ترقق قشرة الدماغ، وهي الطبقة الخارجية في الدماغ التي تعالج المعلومات الحسية.
ورغم ذلك لا يعرف الباحثون ما إذا كان هذا الأمر سيئا وأنهم بحاجة لمتابعة الأطفال مع مرور الوقت لمعرفة ما إذا كانت هناك نتائج مرتبطة بالفوارق التي يرونها في فحوصات المسح الدماغي، ويرون بضرورة التعامل مع النتائج بحذر.
ويشار إلى أن النتائج الأولية تأتي من مشروع تطوير الإدراك العقلي للمراهقين الذي تبلغ قيمته نحو 289 مليون دولار ويهدف إلى دراسة تطوير أدمغة 11 ألف طفل من سن التاسعة وحتى سن البلوغ المبكر.
ويُجري العلماء، الذين يعملون في 21 موقعا عبر الولايات المتحدة، حاليا مقابلات مع أطفال تتراوح أعمارهم بين تسعة وعشرة أعوام، ويمسحون أدمغتهم كجزء من مشروع البحث الطموح لفهم تأثير التكنولوجيا على الصحة بشكل أفضل.
كما كشفت مجموعة البيانات الحالية المأخوذة من 4500 طفل أن أولئك الذين يقضون أكثر من ساعتين في اليوم أمام الشاشة لديهم درجة سيئة من حيث الذاكرة والمهارات اللغوية ومدى الاهتمام. وتأتي هذه النتائج من دراسة قائمة على الملاحظة، مما يعني أنه لم يكن من الممكن إثبات أن الوقت الإضافي على الأجهزة يتسبب في ضعف المهارات المعرفية.
ومع ذلك يعتقد الخبراء أن هناك عوامل عدة، كتأثير الضوء الأزرق على الدماغ ونشاط الإنترنت نفسه وحقيقة الوقت الذي يقضى على هذه الأجهزة ويأخذ من الوقت الذي من الممكن تمضيته في ممارسة الرياضة أو النوم أو المشاركة في مهام أكثر تحديا اجتماعيا أو عقليا، يمكن أن تفسر هذه الارتباطات.
المصدر: ديلي تلغراف