أعلنت الخارجية الباكستانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أرسل خطابا لرئيس الوزراء عمر خان طالبا مساعدة إسلام آباد في دعم “التفاوض للتوصل إلى تسوية” في الحرب المستمرة بأفغانستان.
ويأتي التطور الأخير فيما تكثف واشنطن مساعيها لإجراء مباحثات سلام مع “حركة طالبان” بعد أكثر من 17 عاما من اجتياح أفغانستان.
وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية، يوم الاثنين، أن ترامب قال في خطابه إن تسوية الصراع في أفغانستان “أبرز أولوياته الإقليمية”، وتابعت “وفي هذا الصدد، يسعى ترامب وراء دعم باكستان وتسهيلاتها”.
وأفادت في بيانها أيضا، بأن “ترامب أقر أن الحرب كلفت الولايات المتحدة وباكستان الكثير”، وأضافت أن إسلام آباد ستساعد في أي مباحثات “بنوايا حسنة”.
وتتهم واشنطن مسؤولين باكستانيين بأنهم يغضون الطرف أو ينسقون مع الجماعات الارهابية التي ترتكب اعتداءات في أفغانستان انطلاقا من قواعدها على طول الحدود بين البلدين، خصوصا “شبكة حقاني”، الأمر الذي تنفيه إسلام آباد.
ويسود في البيت الأبيض الاعتقاد بأن وكالات الاستخبارات الداخلية في باكستان وهيئات عسكرية أخرى ساعدت لفترات طويلة في تمويل وتسليح حركة طالبان لأسباب إيديولوجية، وكذلك لمواجهة النفوذ الهندي.
وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا على باكستان منذ سنوات للقضاء على الملاذات الآمنة للجماعات المسلحة على أراضيها.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية