أكد مساعد وزير الخارجیة الایرانیة للشؤون السیاسیة عباس عراقجي أن “إعادة اميركا فرض الحظر على ایران، قد عرض الاتفاق النووي للخطر”. وأشار عراقجي، خلال لقائه وزیر خارجیة الفاتیكان كبیر الأساقفة بول ریتشارد كالاغر الخمیس، الى الاتفاق النووي، قائلاً إن “امیركا لم تلتزم بأي من تعهداتها في اطار الاتفاق، وهي بانسحابها من هذا الاتفاق المهم لم تشوه سمعتها على الصعید العالمي فحسب، وانما بفرضها أشد انواع الحظر قد نقضت القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي ایضاً.”
واضاف عراقجي أن “إعادة فرض الحظر قد عرّض الاتفاق النووي للخطر في حین أن الوكالة الدولیة للطاقة الذریة اكدت 13 مرة لغایة الآن على الطابع السلمي للأنشطة النوویة الایرانیة، كما أن الاتفاق النووي هو ضمانة للمجتمع الدولي بالتزام ایران الدائم بمعاهدة حظر الانتشار النووي”. واعتبر مساعد وزير الخارجية الايراني تداعیات إعادة فرض الحظر الامیركي بأنها “مقلقة”، مضيفاً أن “الاجراء الأمیركي الأخیر من شأنه أن یؤدي الى زعزعة الاستقرار على الصعيد الدولي لأن العلاقات والمعادلات الدولیة تتأثر به”.
وأضاف عراقجي أن “سائر الدول الأوروبیة وروسیا والصین وصفت إعادة الحظر ضد ایران بأنه أمر خطیر ویوجه ضربة كبیرة لمعاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي)”. وتابع قائلاً أن “الموجة الجدیدة من اجراءات الحظر الامیركي ضد ایران، تعرقل المساعي المبذولة لتنفیذ الاتفاق النووي”. من جانبه، قال وزیر خارجیة الفاتیكان خلال هذا اللقاء، إن “الفاتیكان دعم الاتفاق النووي منذ البدایة ویعتبره خطوة في إطار السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، ویدعو ایران لمواصلة التزامها بالرغم من عدم تنفیذ امیركا تعهداتها وفرضها الحظر على ایران”. واضاف كالاغر أن “الفاتیكان أعلن رسمیاً معارضته لفرض الحظر ویتابع بالمواكبة مع الدول الاوروبیة آلیات الحد من تأثیراته”. كما وصف وزیر خارجیة الفاتیكان، العلاقات الثنائیة مع ایران بأنها “ایجابیة”، داعیاً الى تطویر التعاون بین الجانبین.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية